تنظيم حفل جوائز الكاف في مراكش: نقص في الترويج الإعلامي يثير التساؤلات حول إشعاع المغرب الرياضي العالمي

خلال أقل من يومين، ستحتضن مدينة مراكش أهم تظاهرة رياضية في القارة الإفريقية، وتحديداً في 11 ديسمبر الحالي، وهو حفل جوائز “الأفضل في إفريقيا 2023”. يعتبر هذا الحدث استثنائيًا من حيث الحجم الرياضي الكبير، لكن من حيث الإشعاع الإعلامي لهذه الدورة كان فاشلا بسبب ضعف التغطية الإعلامية المواكبة لهذا الحدث. على عكس الجوائز الأخرى التي تنظمها “الكاف” أو اتحادات دولية أخرى.

الهدف من تنظيم هذه الفعاليات في المغرب:

في السنوات الأخيرة، شهدت الرياضة المغربية تطورًا كبيرًا ونجاحات هائلة في مختلف الفئات والمنتخبات. يهدف تنظيم هذه الفعاليات القارية التي يسعى المغرب دائمًا لتنظيمها إلى تعزيز الإشعاع الدولي والوطني، وهو هدف يعزز التألق الوطني ويمهد الطريق لتنظيم الحدث الأكبر وهو كأس العالم 2030. ومع ذلك، يرى بعض المحللين أن تنظيم حفل جوائز “الكاف” في المغرب هذا الشهر لم يحقق نجاحاً كبيرًا في الترويج الإعلامي داخل المغرب وخارجه. بل شهدت عدة منابر إعلامية مغربية استبعادها من التغطية والحضور في هذا الحدث العالمي، بواسطة لجنة الإعلام في “الكاف” بالتنسيق مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

على الرغم من حجم الحدث الذي سيستضيفه المغرب، فإن المواكبة الإعلامية العامة تظل غير كافية ولا تليق بأهمية الحفل المتوقعة، خاصة في ظل فوز المملكة بشرف استضافة كأس أفريقيا 2025 وكأس العالم 2030. يعتبر بعض المراقبين أن الإعلام العام المغربي لا يولي اهتمامًا كافيًا لتعزيز صورة المملكة، على الرغم من النجاحات الكبيرة التي حققتها الرياضة الوطنية في السنوات الأخيرة.

إن غياب التغطية الإعلامية العامة وعدم الكشف عن تفاصيل الحدث وتسويقه بشكل جيد يثير تساؤلات حول جدوى استضافة مثل هذه الفعاليات إذا لم يتم الترويج لها بشكل فعّال إعلاميًا وسياحيًا.