جمال الكوعي
شهد اليوم الأخير لامتحانات الدورة الاستدراكية حادثا مؤسفا بعدما قام أحد التلاميذ الممتحنين بثانوية الحسن الثاني، أن يستشيط غضبا، ويوجه لكمة الى وجه أستاذ كان قد ضبطه في حالة غش، على بعد 10 دقائق من انتهاء الوقت المحدد لمادة العلوم الطبيعية شعبة علوم فزيائية.
التلميذ المذكور، دخل في نقاش حاد و مشادات كلامية مع أستاذ الحراسة،ليقوم بتوجيه لكمة لوجه الأستاذ وغادر الفصل، قبل أن يعمد الى إلى تكسير زجاج نافدة فصل دراسي .
و في الوقت الذي عمدت فيه أجهزة أمنية الى اعتقال التلميذ، فوجئ الحاضرون بسقوطه ودخوله في غيبوبة مما استدعى نقله صوب مستشفى محمد الخامس، بواسطة سيارة اسعاف لتلقي العلاجات الأولية، قبل مواصلة الاجراءات القضائية، بعد تشبت الأستاذ بتحرير محضر في موضوع الاعتداء.
ومما أثار الانتباه، هو ضبط عدد كبير من المترشحين في حالات متعددة من الغش، كما اضطرت استاذة الى الاستعانة برجل أمن لمرافقتها نحو سيارتها بعد تلقيها تهديدات بالاعتداء من طرف أحد التلاميذ بعد تشددها في عدم التهاون مع حالات غش.
ليطرح تساؤل كبير من وراء كل هذه المهازل التي تصيب عمق منضومتنا التربوية لتتسبب بشكل أو بآخر في الدوس على كرامة العاملين بقطاع التربية والتعليم.