مابريس
أفاد تقرير المخدرات العالمي لعام 2015 ، الصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، أن معدل انتشار تعاطي المخدرات لا يزال مستقرا في شتى أنحاء العالم، وأن أعداد الوفيات جراء تعاطي المخدرات لازالت تسجل ارتفاعا غير مقبول، حيث قدرت بـ 187,100 حالة وفاة في عام 2013. وتفيد إحصائيات تضمنها التقرير، الذي عممه اليوم الخميس مركز الإعلام التابع للأمم المتحدة بالقاهرة، بأن ما يقرب من 246 مليون شخص؛ أي ما يزيد قليلا عن خمسة في المائة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و64 عاما على مستوى العالم، تعاطوا للمخدرات عام 2013.
كما أن نحو 27 مليون شخص يضيف التقرير هم “متعاطو مخدرات إشكاليون”، يتناول نصفهم تقريبا المخدرات بالحقن، وقدر أن 1,65 مليونا من المتعاطين بالحقن كانوا مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في عام 2013. وأورد التقرير مقتطفات من كلمة للمدير التنفيذي للمكتب، يوري فيدوتوف، في اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها، قال فيها إنه على الرغم من أن معدلات تعاطي المخدرات مستقرة على المستوى العالمي، فإن الحصول على العلاج لا يتاح إلا لواحد من كل ستة من “متعاطي المخدرات الإشكاليين”. وقال يوري فيدوتوف إنه “يبدو أن النساء بشكل خاص يواجهن العوائق التي تحول دون حصولهن على العلاج. ففي حين أن هناك امرأة واحدة بين كل ثلاثة من متعاطي المخدِرات، لا يوجد بين كل خمسة من متعاطي المخدرات ممن يتلقون العلاج سوى امرأة واحدة”.
وأشار الرئيس التنفيذي للمكتب إلى أن أعداد متعاطي المخدرات الذين يفقدون حياتهم قبل الأوان مستقرة على الصعيد العالمي ولكنها ما تزال مرتفعة ارتفاعا غير مقبول، حيث أن أعداد الوفيات المتصلة بالمخدرات قدرت بـ 187,100 شخص في عام 2013. وبخصوص انتشار فيروس نقص المناعة البشرية بين متعاطي المخدرات بالحقن، أبرز التقرير أن عدد الإصابات الجديدة بالفيروس بين متعاطي المخدرات بالحقن انخفض بنحو 10 في المائة ما بين عامي 2010 و2013 من نحو 110 آلاف إلى 98 آلاف إصابة. وأضاف أن 32.4 مليون شخص أي ما يمثل 0.7 في المائة من السكان البالغين في العالم هم من متعاطي المستحضرات الصيدلانية شبه الأفيونية والمواد الأفيونية مثل الهيروين والأفيون.