تركيا تنشر تسجيلات التحذيرات الموجهة للطائرة الروسية
مابريس – (أ ف ب، د ب أ)
نشر الجيش التركي ما قدمه على أنه تسجيل صوتي لتحذيرات وجهت إلى المقاتلة الروسية التي أسقطها. وفي سوريا كثف الطيران الروسي غاراته الجوية على ريف اللاذقية، وحلب الشمالية، بينما دمرت الفصائل مروحية روسية.
نشر الجيش التركي الأربعاء (25 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015) ما قدمه على أنه تسجيل صوتي لتحذيرات وجهت إلى قائد الطائرة الروسية قبل إسقاطها أمس الثلاثاء على الحدود السورية. ووضعت وكالة أنباء دوغان (دي اتش كيه) الأربعاء استنادا إلى الجيش التركي تسجيلا صوتيا على الإنترنت يظهر هذه التحذيرات المتكررة للطائرة بتحويل اتجاهها إلى الجنوب. وجاء في أحد التحذيرات “هنا سلاح الجو التركي. أنتم تقتربون من المجال الجوي التركي. اتجهوا جنوبا فورا.” ومن المفترض أن هذا التسجيل يتناول الرسالة اللاسلكية الموجهة إلى قائدي الطائرة التي أسفر إسقاطها عن مقتل أحد طياريها.
وكانت تركيا أعلنت مباشرة بعد إسقاط الطائرة طراز “سوخوي سو 24” أنها حذرت الطائرة مرارا وأجرت اتصالا معها على مدار عدة دقائق. وفي المقابل ينفي الطيار الناجي صحة الرواية التركية وقال إنه لم تكن هناك أية اتصالات. ووفقا للجانب الروسي فإن الطائرة تم قصفها بينما كانت فوق الأراضي السورية، فيما تشير تقارير إلى أنها حلقت لثوان عديدة في المجال الجوي التركي.
ومن جهة أخرى بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأربعاء مع نظيره الأمريكي جون كيري في اتصال هاتفي بادر إليه الجانب الأمريكي، حادث سقوط الطائرة. وقال بيان للخارجية الروسية إن لافروف أشار خلال الاتصال إلى أن هذا الحادث يعتبر انتهاكا “سافرا” للمذكرة الروسية الأمريكية المشتركة حول ضمان سلامة طلعات الطائرات العسكرية في سوريا.
وفوق الأراضي السورية كثف الطيران الحربي الروسي غاراته الجوية على ريف اللاذقية الشمالي في غرب سوريا حيث سقطت الطائرة الروسية الثلاثاء، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان (كيان معارض) . ونفذ الطيران الروسي كذلك غارات على معبر حدودي مع تركيا في محافظة حلب الشمالية. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “تشن الطائرات الحربية الروسية منذ ليل أمس (الثلاثاء) غارات كثيفة على منطقتي جبل الأكراد وجبل التركمان”، اللذين يعدان معاقل الفصائل المسلحة في محافظة اللاذقية”.
ودمرت الفصائل المقاتلة أمس بصاروخ من طراز تاو مروحية روسية بعد هبوطها اضطراريا في منطقة تابعة لقوات النظام في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي إثر خروج طاقمها منها. وكانت المروحية تشارك في العمليات العسكرية وتضررت إثر إصابتها بنيران الفصائل ما اضطرها إلى الهبوط، وفق المرصد.