تحذيرات إسرائيلية من تنازلات مؤلمة لإعادة الأسرى

0

في أول تعليق على عملية الدهس في غليلوت، قال رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إن الحرب تكبّد تل أبيب “ثمنًا مؤلمًا”، فيما أشار وزير الدفاع يوآف غالانت، إلى أنه “ستوجد حاجة إلى تنازلات مؤلمة لإعادة الأسرى (المحتجزين في قطاع غزة)”.

جاء ذلك خلال المراسم الرسمية لما يعرف بـ”يوم الحداد الوطني”، بجبل هرتسل في القدس، لإحياء ذكرى القتلى الذين سقطوا في 7 أكتوبر 2023.

وقال نتنياهو: “نحن في خضم حرب وجودية طويلة وصعبة تكبّدنا ثمناً مؤلماً، وننتظر مزيداً من التفاصيل حول الحدث الذي وقع في غليلوت”. وتابع: “حرب 7 جبهات يقودها محور الشر الإيراني”.

وأضاف: “قبل 3 أسابيع، بعد أن قضينا على أكبر مبعوث لإيران، (الأمين العام الراحل لحزب الله حسن) نصر الله، هاجمت إيران إسرائيل ووعدنا بأننا سنهاجم”. وقال “أوفينا بوعودنا” في إشارة إلى الهجوم الإسرائيلي الجديد على طهران.

وزعم رئيس الوزراء الصهيوني: “ألحقنا أضراراً جسيمة بقدرات إيران الدفاعية وقدرتها على إنتاج الصواريخ الموجهة نحونا”، معتبراً أن “الهجوم كان دقيقاً وقوياً وحقق كل أهدافه”، كما أعرب عن شكره الولايات المتحدة “على التنسيق العميق والمساعدة”.

وفي نهاية كلمته، تعهد بإعادة الأسرى الصهاينة من قطاع غزة وقال: “نلتزم إعادة المحتجزين جميعاً، الأحياء منهم والأموات”.

بدوره، قال وزير الدفاع الصهيوني، يوآف غالانت، إنه لا يمكن تحقيق كل الأهداف من خلال العمل العسكري فقط، بل “ستوجد حاجة إلى تنازلات مؤلمة لإعادة الأسرى (المحتجزين في قطاع غزة)”.

وقال غالانت: ” لقد مر عام منذ أن ذهبنا إلى الحرب بلا خيار”، مشيراً إلى أن الحرب “معقدة ومليئة بتحديات لا مثيل لها”. وأضاف: “هذا العام ضربنا عدونا، وخلقنا واقعاً أمنياً مختلفاً حولنا، لكن الأثمان باهظة، نعم باهظة جداً”.

وفي وقت سابق الأحد، أُصيب نحو 40 صهيونيا، في عملية دهس شاحنة عشرات الأشخاص بمحطة حافلات في مدينة رمات هشارون قرب تل أبيب، وفق نجمة داوود الحمراء (هيئة الإسعاف)، قبل أن تعلن مستشفى إيخيلوف في تل أبيب مقتل إحدى المصابات.

وقالت الشرطة في بيان سابق: “نتعامل مع الحادث في رمات هشارون بوصفه هجوماً على خلفية قومية، وقد جرى تحييد سائق الشاحنة”.

من جانبها، قالت صحيفة “معاريف” الصهيونية إن سائق الشاحنة الذي نفذ عملية الدهس في غليلوت هو “رامي ناطور، عربي إسرائيلي من سكان قلنسوة”.

وبدعم أمريكي مطلق وغير محدود، يشن الاحتلال الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلّفت أكثر من 143 ألفاً و500 شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمُسنين.

قد يعجبك ايضا

اترك رد