بغداد تشكو تركيا لمجلس الأمن الدولي
مابريس – وكالات
دعا العراق مجلس الأمن الدولي، الجمعة 11 ديسمبر/كانون الأول، إلى مطالبة تركيا بسحب قواتها من شمال العراق بشكل فوري وغير مشروط.
وقال السفير العراقي محمد علي الحكيم في رسالة إلى سامانثا باور التي ترأس مجلس الأمن الشهر الحالي “ندعو مجلس الأمن إلى مطالبة تركيا بسحب قواتها فورا.. وعدم خرق السيادة العراقية مرة أخرى”.
وجاء في الرسالة وفقا لترجمة غير رسمية للأصل العربي “هذا يعد خرقا صارخا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وانتهاكا لوحدة أراضي العراق وسيادة دولة العراق”.
من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إن فكرة سحب الجنود الأتراك من العراق “غير واردة حاليا”، مضيفا أنهم “لم يذهبوا إلى الموصل لتنفيذ مهام قتالية بل للتدريب فقط”.
وأكد أردوغان أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي زار تركيا عام 2014 وطلب منها مساعدة بلاده بتدريب وحدات من الجيش العراقي.
وأضاف:”قمنا بتأسيس معسكر بعشيقة في محافظة نينوى.. من أجل تقوية معسكر بعشيقة قمنا بزيادة عدد فرقنا التدريبية هناك، وهذه القوات ليست قتالية، بل تدريبية فقط”.
هذا، وكان العبادي قد دعا وزارة الخارجية العراقية لتقديم شكوى رسمية من قبل الحكومة العراقية حول “التوغل التركي” في مجلس الأمن، وفق ما جاء في بيان رسمي.
وكانت تركيا نشرت قوات في قاعدة خارج الموصل العام الماضي في إطار مهمة تدريب بالتنسيق مع الحكومة العراقية. ومع ذلك، أثار وصول قوات تركية إضافية إلى العراق الأسبوع الماضي السخط في بغداد.
العراق يحتج ضد تركيا لدى الأمم المتحدة
في سياق متصل، أعلنت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة سامنثا باور أن العراق وجه رسالة إلى مجلس الأمن الدولي محتجا على نشر أنقرة للدبابات ومئات الجنود في الموصل.
وأكدت من جديد موقف الولايات المتحدة التي ترى أن “نشر أي قوات في العراق يجب أن يتم بالاتفاق مع الحكومة العراقية ذات السيادة”، معبرة عن أملها في “استمرار الحوار بين الحكومتين العراقية والتركية للتوصل إلى حل بالتراضي”.
هذا، وسلم السفير العراقي في الأمم المتحدة محمد علي الحكيم الرسالة إلى باور بصفتها رئيسة المجلس في ديسمبر/كانون الأول لتوزعها على الدول الـ14 الأعضاء الأخرى.
وقالت باور “لم يتقدم بطلبات محددة” ولم يطلب اجتماعا طارئا لمجلس الأمن الدولي، مضيفة “لكنه عبر عن القلق المتزايد لحكومته” من هذا الوضع الذي “لم تتم تسويته”.