بروكسل تفتح ثغرة ليعبر منها رئيس بيلاروس.. ولكن!
نيزافيسيمايا غازيتابروكسل تفتح ثغرة ليعبر منها رئيس بيلاروس.. ولكن!
Globallookpress
Alexei Druzhinin
الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو
كتب أنطون خوداسيفيتش في "نيزافيسيمايا غازيتا"، اليوم الاثنين، تحت عنوان "مينسك وبروكسل تبحثان عن صيغة آمنة للعلاقات بينهما"، أن "روسيا قادرة في أي لحظة على تدمير اقتصاد بيلاروس".
وجاء في المقال، المنشور اليوم الاثنين، أن منتدى مينسك "بيلاروس وألمانيا والاتحاد الأوروبي: الشراكة الشرقية والعلاقات الاقتصادية والمجتمع المدني" كان سببا لزيارة وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل إلى العاصمة البيلاروسية.
وأن الخبراء يتوقفون عند الدبلوماسية والغموض الفائقين اللذين أبداهما كلا الطرفين أثناء اللقاء. ولكنهم يرون من خلال ما قاله الرئيس البيلاروسي لوكاشينكو، أن هناك ما يمكن التباحث حوله، وأن الموضوع إشكالي وعويص.
وأضاف كاتب المقال أن زيغمار غابرييل بدا أكثر حذرا ودبلوماسية ولكنه كان وديا إلى حد بعيد. وقد أعلن أنه "معجب بالتزام بيلاروس بالتلاحم الأوروبي"، وعبر عن أمله في أن يقوم لوكاشينكو بنفسه بزيارة بروكسل لحضور منتدى "الشراكة الشرقية"، في الرابع والعشرين من نوفمبر الجاري.
وتوقف خوداسيفيتش عند موقف، بل امتعاض المعارضة البيلاروسية من الزيارة، فقد لفتت النظر إلى أن الوزير الألماني لم يقل كلمة واحدة بخصوص أي مطالب بإصلاحات ديمقراطية. فبهذا الشأن، قال أناتولى ليبيدكو، رئيس الحزب المدنى الموحد: "لم يقل أي كلمة عن الانتخابات، وعن معايير منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. بالنسبة لي، إنها ببساطة صدمة". وأضاف إذا كانت هذه المسألة غير مطروحة على جدول الأعمال، فعن ماذا يمكن الحديث؟
وانتهى كاتب المقال إلى القول بأن هذه القمة، بالمقارنة مع قمم سابقة، حين أراد لوكاشينكو الحضور لكنه لم يدع ، يمكن الحديث عن تغير في الوضع. و"إذا حكمنا من خلال خطاب المسؤولين الأوروبيين فإنهم يريدون من لوكاشينكو أن يقوم بهذه الخطوة العلنية باتجاه أوروبا، أي الحضور. لكنه يخشى ذلك. فالاقتصاد البيلاروسي مرتبط بروسيا إلى درجة أن عدة قرارات من الجار الأقرب يمكن أن تقود إلى انهياره. ولذلك، فلا يستبعد الخبراء أن يمتنع لوكاشينكو عن زيارة بروكسل".