شهد حي السعادة بتيفلت، زوال أمس السبت، حادثة كادت أن تتحول إلى كارثة، بعدما قام شاب في مقتبل العمر بحبس أفراد عائلته فوق سطح منزله وغلق جميع الأبواب المؤدية إلى الطابق الأول، حيث أعد حبلا لشنق نفسه داخل بهو المنزل أمام أنظار أفراد عائلته المحتجزين في سطح المنزل المكتفين بالمشاهدة من الأعلى والصراخ والطلب المساعدة من الجيران والمارة، حيث تجمهر عدد كبير من المواطنين أمام هذا الحادث المؤلم، هذا الصراخ الذي شد انتباه أحد الجيران في عقده السادس، كان عائدا من عمله في البناء، ذهب ليشاهد القصة مثله مثل البقية المواطنين لكن حدسه أكد له أن الضحية لا يزال على قيد الحياة، طلب بكسر باب المنزل هذا الطلب الذي رفضته إحدى جارات الضحية، قالت: “لا يمكن كسر الباب إلى بحضور الأمن”.، الرجل كان له إلى حل واحد وهو الدخول من إحدى النوافذ التي لا تتعدى 40 سنتيمترا عرضا و ميتر طولا، الذي نجح في عبوره والوصول إلى الشاب الذي كان يحتضر، فك عنه الحبل وأنزله أرضا، بعد ثواني معدودات عاد الشاب المنتحر إلى التنفس وبدأ باستعادة وعيه، بعدها فتح باب سطح المنزل الذي كان سجنا لأفراد عائلة الضحية.
بعد علمها بالحادث حلت على وجه السرعة سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية بتيفلت، فما حلت السلطات المحلية وأعوان السلطة ورجال الأمن الوطني وتم فتح تحقيق في هذه الحادثة لمعرفة أسبابها الحقيقية وراء قيام هذا الشاب بالانتحار.
نورالدين الشضمي