بالفيديو.. إبن مدينة تيفلت حديث وسائل الإعلام الفرنسية بعد تدخله البطولي لإنقاذ طفلين من الموت المحقق بفرنسا
تداولت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي, ووكالات الأنباء العالمية يوم الأربعاء-الخميس مقطع فيديو مدته دقيقة ونصف, يوثق لحظة تدخل بطولي لأحد الشباب المغاربة لإنقاذ طفلين من الموت المحقق بمدينة غرونوبل الفرنسية.
هذا وقد اندلع حريق بإحدى المنازل المتواجد بالطابق الرابع بمدينة غرونوبل الفرنسية, غير أن أحد الشباب المغاربة الشجعان والمدعو محسن سبيطي وهو إبن حي الفرح بمدينة تيفلت, قام بدور بطولي بعدما أنقذ طفلين في آخر اللحظات .
كان السقوط من النافذة هو الحل الوحيد الذي فكر فيه سفيان، 10 سنوات، من أجل انقاذ نفسه وأخيه سليمان، 3 سنوات، بعد اندلاع حريق في شقتهما في مدينة غرونوبل، جنوب شرقي فرنسا، حيث تلقفهما ساكنة المنطقة كانوا ينتظرون بأسفل البناية وذلك حسب ما يوضح فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي.
صحيفة le parisien أكدت أن الشقيقين بصحة جيدة وغادرا المستشفى يوم الأربعاء الماضي، وذلك بعد أن خضعا للمراقبة الطبية نتيجة استنشاقهما للدخان، مشيرة إلى أن بعض الأشخاص الذين تلقفوهما بعد سقوطهما من الطابق الثالث أصيبوا بكسور على مستوى الذراعين، المعصمين واليدين.
“كنت في غرفتي أشاهد التلفاز، قبل أن يتصاعد الدخان في المنزل، ففكرت في وضع أخي الصغير قرب النافذة ليتسنى له استنشاق الهواء” يحكي سفيان لصحيفة le parisien، مشيرا إلى أن الساكنة تجمهرت أسفل العمارة وطلبوا منه أن يلقي بنفسيهما من النافذة”.
وأضاف سفيان “لم أكن خائفا عندما قفزت، أغلقت عيني وفعلت، لأنني كنت سأموت لو بقيت في المنزل”، مشيرا إلى أن الجميع يصفه بأنه أصبح بطلا لتمكنه من انقاذ أخيه، كما أعرب عن شكره للساكنة التي تلقفتهما أسفل البناية.
من جهته أعرب أحمد، والد الشقيقين عن افتخاره بابنه سفيان “لقد تصرف بهدوء رغم أن الوضع كان أكبر من سنه”.
هذا وأشارت رشيدة، والدة الطفلين، أنها ذهبت للتسوق مع ابنها الثالث خلال اندلاع الحريق، قبل أن يغادر زوجها إلى العمل اعتقادا منه أنها ستعود بسرعة إلى المنزل، معربة عن شكرها لجميع ساكنة المنطقة على تدخلهم الشجاع وتمكنهم من إنقاذ طفليها.