بعد قرابة سنة من البحث في القضية التي هزت الرأي العام المحلي والوطني و إلى حدود كتابة هذه الأسطر لازالت الأبحاث جارية في قضية “الخياطة” التي وجد جزء من جسدها السفلي دون ساقين نهاية العام الماضي.
حيث تمكنت عناصر الشرطة القضائية بمفوضية تيفلت أخيرا من فك لغز مقتلها وإلقاء القبض على الجنات, كما قامت السلطات الأمنية بقيادة رئيس مفوضية الأمن بتيفلت العميد حميد خومد، و بحضور أمني مكثف من مختلف الرتب من بينهم الإستعلامات العامة و الديستي و فرق الشرطة العلمية والتقنية والسينوتقنية مستعينين بكلاب بوليسية مدربة، و بمساعدة عناصر القوات المساعدة وأعوان السلطة المحلية.
حيث عرف اليوم الخميس 11 دجنبر, عملية بحث مظن من أجل العثور على ساقي الضحية قرب تجزئة المعلمين بحي الأندلس الجنوبي المكان الذي انتشل منه جزء من الجثة السنة الماضية ليكتشف بإحدى الضيعات ضواحي تيفلت, وحسب مصادر موقع مابريس, أن أحد المتهمين في القضية كان قد دل عناصر الشرطة عن مكان وجود أحد أطراف الضحية بمكناس تحت قنطرة بويسلان. ليتم العثور على بعض العظام رجحت مصاردنا أنها تعود للضحية. كل هذا كان حافزا للعناصر الأمنية للبحث أكثر عن باقي رفات الضحية التي قطعها الجنات بشكل وحشي. لتباشر البحث اليوم بتيفلت عن ساقي الضحية حيث ظلت عملية البحث منذ زوال اليوم حتى منتصف الليل مستعملين كل الإمكانيات البشرية والعلمية و معتمدين على الكلاب البوليسية لكن دون جدوى.
جدير بالذكر, فإن التحقيقات التي تقودها فرقة الشرطة القضائية بتيفلت مكنت من توقيف الجناة ينحدرون من مدينتي الناظور والحسيمة أحدهما إبن عمة الضحية , وأضاف نفس المصدر أن الجاني إتصل بوالد الضحية في الأيام القليلة الماضية وقام بتهديده بالقتل كما فعل مع الضحية, هذا الأخير الذي قام بإبلاغ العناصر الأمنية بمدينة تيفلت, وبتعاون مع المصالح الأمنية بمدينتي الناظور و الحسيمة تم القبض عليهما ليقوما بالاعتراف بالمنسوب لهم و بمكان ارتكاب هذه الجريمة وهو أحد المنازل الذي يعود لسيدة من عائلته يتواجد بحي السلام بتيفلت, بعدما استغلى فرصة سفر صاحبة المنزل التي كانت تتواجد بإحدى المدن بالريف ليقوموا بعملهم الإجرامي حسب تصريحات غير رسمية, وفور توصل المصالح الأمنية بهذه المعلومات قامت يوم أمس الأربعاء بالتوجه إلى المنزل المذكور وحسب نفس المصدر فإن الشرطة العلمية حصلت على أدلة من بينها ثلاجة يتواجد بها أثار دماء متعفنة تم نقلها إلى مختبر الشرطة العلمية من أجل إخضاعها للفحوصات العلمية.
مابريس – نورالدين الشضمي – محات بهلول