باكستان.. 28 قتيلاً في هجوم لطالبان على مطار كراتشي

0

مابريس /  رويترز، فرانس برس

أعلنت حركة طالبان الباكستانية، المسؤولية عن هجوم على مطار كراتشي، اليوم الاثنين، أدى إلى سقوط 28 قتيلاً، مؤكدة أن الهجوم يأتي كرد على الضربات الجوية التي نفذها الجيش الباكستاني على طول حدود أفغانستان حيث يتمركز المتمردون.

وقال شهيد الله شهيد، وهو متحدث باسم طالبان: “نفذنا هذا الهجوم على مطار كراتشي، وهو رسالة إلى حكومة باكستان، مفادها أننا مازلنا على قيد الحياة للرد على قتل أبرياء في هجمات بالقنابل على قراهم”، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز”.

يأتي ذلك فيما أعلن متحدث باسم القوات شبه العسكرية في كراتشي، كبرى مدن جنوب باكستان، صباح الاثنين، انتهاء الهجوم على مطار هذه المدينة بعد نحو 12 ساعة على بدئه ومقتل جميع المهاجمين. وقال المتحدث، سبتين رضوي، إن الجيش والقوات شبه العسكرية ستعيد السيطرة على المطار إلى المدنيين عند منتصف النهار.

وأسفر الهجوم عن سقوط 28 قتيلاً، بحسب ما ذكرت شبكة “سي إن إن CNN”، بينهم عشرة مهاجمين. وكان الجيش الباكستاني أعلن عند الفجر انتهاء المعارك بشكل سابق لأوانه، قبل أن يسمع مجدداً دوي إطلاق النار.

كما أسفرت المواجهات عن سقوط قتلى من الأمن والموظفين، وتعليق العمل في المطار الذي سيتم إخلاؤه تماماً اليوم لتنفيذ عمليات تمشيط واسعة.

وكان المتحدث باسم الجيش، الميجور جنرال عاصم باجوا، صرح في تغريدة على موقع “تويتر”: “المنطقة آمنة. ما من أضرار لحقت بالطائرات. الحريق الذي شوهد في الصور لم يكن في طائرة، بل في مبنى وقد أخمد الآن. لم يتأذ أي من المنشآت الحيوية” في المطار الدولي.

وأضاف أنه في المحصلة تمت تصفية 10 مهاجمين في تبادل إطلاق النار الذي دار بينهم وبين قوات الأمن التي ضبطت كل الأسلحة والذخائر التي كانت بحوزة هؤلاء، من رصاص وصواريخ وقذائف مضادة للدروع.

وأتبع الضابط تغريدته بتغريدة أخرى قال فيها إنه “سيتم إجراء عملية تمشيط احترازية بعد طلوع النهار. سيتم تأمين المطار بحلول منتصف النهار وإعادة تسليمه إلى هيئة الطيران المدني وجهاز أمن المطار”.

وقاد الجيش عملية القضاء على المهاجمين بالتعاون مع القوات شبه العسكرية والشرطة وجهاز أمن المطار.

وبإعلانه هذا يكون الجيش قد وضع حدا للمخاوف التي سرت من احتمال أن يتحول الهجوم على مطار كراتشي إلى حصار طويل الأمد لأكبر مطار في باكستان، مثلما حصل في هجمات سابقة استهدفت في السنوات الأخيرة منشآت حساسة مماثلة.

وكان متمردون مدججون بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية قد شنوا، ليل الأحد، هجوما على المطار، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى وتعليق الملاحة في المطار، واستدعاء الجيش للقضاء على المهاجمين، كما أفاد مسؤولون لوكالة “فرانس برس”.

وبحسب المعلومات الأولية، فإن المهاجمين تسللوا على ما يبدو إلى حرم المطار من مكانين على الأقل، وذلك عن طريق قص الشريط الشائك الذي يسيج مبنى الركاب القديم الذي لم يعد يستخدمه الركاب ولكنه أصبح مقرا لمكاتب الموظفين والمشاغل والمخازن.

قد يعجبك ايضا

اترك رد