اليوم العالمي للبيئة: المغرب عازم على حماية مناطقه الساحلية
مابريس / و م ع (عدسة سعيد شضمي)
أكدت الوزارة المكلفة بالبيئة أن المغرب ،الذي يحتفل غدا الخميس (5 يونيو) باليوم العالمي للبيئة، عازم على حماية مناطقه الساحلية عبر مقاربة واقعية للتنمية المستدامة.
وأوضحت الوزارة أن، هذا الاحتفال الذي يقام هذه السنة تحت شعار “ارفعوا صوتكم وليس مستوى البحر”، يتوخى اثارة انتباه كل الفاعلين إلى ضرورة العمل من أجل مواجهة التحولات المناخية.
و أضافت أن المغرب، الذي يتوفر على واجهتين بحريتين تمتدان على مسافة 3500 كيلومتر معرضة بشكل كبير للتحولات المناخية، تبنى نظاما جديدا للحكامة يماثل النظام المقترح في مقاربة التدبير المندمج للمناطق الساحلية.
وأشارت إلى أنه في إطار هذه المقاربة كان من الضروري إعداد مشروع قانون خاص بحماية السواحل الذي صادق عليه مجلس الحكومة والذي يكتسي أهمية لا يختلف عليها اثنان ، مع العلم أن هذا المجال الطبيعي تنظمه مجموعة من النصوص المتقادمة التي غالبا ما تطبق دون تنسيق بين المصالح المعنية.
كما وقعت المملكة وصادقت على عدة اتفاقيات دولية، خاصة الاتفاقية المتعلقة بحماية المجال البحري و ساحل البحر المتوسط و البروتوكول الخاص بوقاية البحر الأبيض المتوسط من التلوث عن طريق عمليات التطهير التي تقوم بها كل من السفن والطائرات أو الترميد في عرض البحر و البروتوكول المرتبط بحماية البحر الأبيض المتوسط من التلوث الناتج عن الأنشطة المنجزة على اليابسة.
و لحماية الساحل المغربي من المشاكل التي قد تعوق توازنه الإيكولوجي(الذي اختل نسبيا) تقوم وزارة البيئة بعدة عمليات و تبرمج العديد من المشاريع خاصة مخطط تهيئة الشواطئ الذي يهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة للجماعات الواقعة على السواحل بإقليمي شفشاون و الحسيمة. و يهدف برنامج التهيئة الساحلية لوسط الريف مخطط تهيئة الشاطئ إلى المساهمة في تربية الساكنة المحلية على احترام القيم الطبيعية و الثقافية.
و يشتمل البرنامج المذكور بالخصوص على أنشطة موضوعاتية تتمحور حول السياحة المستدامة و حماية المناطق الطبيعية الحساسة و التعريف بالتراث التاريخي و الثقافي، إلى جانب العمل في مجال الاتصال و التحسيس بأهمية المشاركة و المواكبة و التقييم.
وفي سياق آخر ، عملت الوزارة على الإسراع بحماية “مارشيكا” (بحيرة الناضور) من التلوث، هذا الموقع الذي يكتسى أهمية بيولوجية والمصنف كموقع ضمن “رمسار” منذ 2005 ، إذ يشمل بعض الأصناف البحرية المهددة بشكل كبير بالانقراض مثل ” البوزيدونيا” و “المحارات الكبرى”.
وعقب ترتيبه ك “هوتسبوت” للتلوث في البحر الأبيض المتوسط من طرف خطة العمل من أجل المتوسط، قامت الوزارة المكلفة بالبيئة ووزارة الداخلية ووكالة تنمية المنطقة الشرقية وشركة تطوير البحيرة بتوقيع أمام جلالة الملك يوم 9 يوليوز 2010 اتفاقية بشأن تطهير وحماية بيئة هذه البحيرة بمبلغ إجمالي قدره 75 مليون درهم.
ومن المقرر أن تقوم الوزارة المكلفة بالبيئة ،هذه السنة، بعدة أنشطة تحسيسية ولقاءات علمية للاحتفال باليوم العالمي للبيئة.
وحسب بلاغ للوزارة ، فإنها ستنظم أيام الأبواب المفتوحة من 3 إلى 6 يونيو الجاري تضم سلسلة من المعارض والأنشطة إضافة إلى لقاءات مناقشة. كما سيشمل برنامج الاحتفال ، نشاطا ميدانيا سينظم بشراكة مع جمعية “ديما بحري نظيف ” في ثامن يونيو بشاطئ عين الدياب بالدار البيضاء.
وخصصت الأمم المتحدة سنة 2014 سنة عالمية للجزر الصغيرة في تطور . كما اختارت موضوع الجزر الصغيرة في خضم التغيرات المناخية .
وبالنسبة للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة فان الأهداف تتجلى في إعطاء حيوية أكبر عشية المؤتمر العالمي الثالث للجزر الصغيرة خلال شتنبر،وتشجيع الفهم الصحيح لمدى أهمية هذه الجزر وضرورة تسريع إعانة وحماية الجزر من المخاطر التي تصادفها، خاصة نتيجة التغيرات المناخية.