الوزير الفرنسي لأوروبا والشؤون الخارجية في زيارة إلى المغرب
الخط السككي فائق السرعة : الوكالة الفرنسية للتنمية تمنح المغرب قرضا بقيمة 80 مليون اورو
منحت الوكالة الفرنسية للتنمية، يوم الاثنين، قرضا بقيمة 80 مليون اورو لتمويل الشطر الأخير من مشروع الخط السككي فائق السرعة الذي يربط بين طنجة والدار البيضاء.
وسيسمح هذا القرض الجديد، الذي تم التوقيع على عقده بالرباط بين المكتب الوطني للسكك الحديدية والوكالة الفرنسية للتنمية، خلال حفل ترأسه وزير الاقتصاد والمالية السيد محمد بوسعيد والوزير الفرنسي لأوروبا والشؤون الخارجية السيد جون إيف لودريان، لإكمال تمويل هذا المشروع الهيكلي الذي "تطلب تكلفة إضافية خفيفة".
وقال السيد بوسعيد في افتتاح هذا الحفل، إن " التوقيع على هذا التمويل سيرفع مساهمة الوكالة الفرنسية للتنمية إلى أكثر من 300 مليون اورو، ومساهمة فرنسا لما يفوق مليار أورو، أي أكثر من 50 بالمائة من الميزانية المتوقعة لهذا المشروع".
وأبرز في هذا الصدد، أهمية مشروع الخط السككي فائق السرعة ك"مشروع نابع عن إرادة ودعم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي يشكل أحد الإنجازات المهمة في إطار علاقتنا الثنائية".
وأشار إلى أن هذا المشروع الذي "تطلب تكلفة إضافية خفيفة"، ينخرط في إطار سياسة خلق أقطاب جهوية للتنمية، من خلال ضمان تأسيس علاقة حديثة وسريعة بين قطب الدار البيضاء الكبرى وقطب طنجة الجديد.
واعتبر الوزير أن المشروع سيسمح أيضا باعتماد" حل مناسب ومستدام للاستجابة لطلب متزايد باستمرار من أجل نقل المسافرين".
من جهته، أكد السيد لودريان أن مشروع الخط السككي فائق السرعة "هو ثمرة شراكة مؤسسة على الثقة بين المغرب وفرنسا، وتمويلات مقدمة من طرف مختلف الفاعلين الفرنسيين تصل إلى 50 بالمائة من تكاليف التمويل".
وأضاف أن هذه المساهمة أكبر دليل على الإرادة القوية للتعاون والعمل المشترك لتحقيق مشروع مهم بالنسبة لمستقبل المغرب".
وأعرب الوزير الفرنسي عن ارتياحه لهذا التوقيع "الذي يضع حدا لحزمة من التمويلات، والذي يترجم فعلا روح العلاقة التي تجمع البلدين".
من جهته، قال المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية محمد ربيع الخليع أن مشروع الخط السككي فائق السرعة "يسير في الطريق الصحيح"، مشيرا إلى أنه "تم إنجاز الأشغال المرتبطة بالبنية التحتية والسكك الحديدية و الأسلاك الكهربائية".
وتابع"حاليا، نقوم بإجراء تجارب على 110 كيلومترا بهدف بلوغ سرعة 320 كيلومتر في الساعة خلال هذا الأسبوع".
وأبرز السيد الخليع أنه سيتم الانتهاء من الأشغال، بما فيها تلك المرتبطة بالتشوير قبل متم السنة الجارية، مضيفا أنه سيتم تخصيص الأشهر الأولى من سنة 2018 للتجارب المرتبطة بنظام الخط السككي فائق السرعة بهدف تحضير المصادقة عليه.
يذكر أن الوكالة الفرنسية للتنمية منحت تمويلا أوليا للمكتب الوطني للسكك الحديدية في سنة 2011، بقيمة 220 مليون اورو، لإنجاز مشروع الخط السككي فائق السرعة.
السيد لودريان : فرنسا والمغرب يرتبطان بشراكة استثنائية مدعوة إلى الاستمرارية والتطور
أكد الوزير الفرنسي لأوروبا والشؤون الخارجية، السيد جون إيف لودريان، يوم الاثنين بالرباط، أن فرنسا والمغرب يرتبطان ب "شراكة استثنائية" مدعوة إلى الاستمرارية والتطور .
وصرح السيد لودريان خلال لقاء صحفي مشترك مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، السيد ناصر بوريطة، أن مشروع الخط السككي فائق السرعة يشكل نموذجا ممتازا لهذه الشراكة الذكية بين البلدين.
وقال إن هذا المشروع "يعد بالفعل نجاحا نموذجيا لشراكة ذكية ومبادرة بين مقاولات بلدينا"، مشيرا إلى التوقيع مساء اليوم على قرض سيمكن من وضع اللمسات الأخيرة على مشروع الخط فائق السرعة.
وأوضح السيد لودريان، من جهة أخرى، أن المباحثات التي أجراها مع السيد بوريطة كانت مناسبة لبحث الوسائل الكفيلة بتعزيز التعاون الثنائي في مجالات الأمن وتدبير تدفقات الهجرة والتكوين والتغيرات المناخية.
وبخصوص قضية الصحراء، أكد السيد لودريان أن "موقف فرنسا ثابت"، مذكرا بأن بلاده سبق وأن أعلنت أن مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب كان "قاعدة جيدة للمفاوضات".
وأضاف في هذا السياق: "نعتقد أن الأمين العام للأمم المتحدة لديه، ربما، فرصة، انطلاقا من هذه القاعدة، لاتخاذ المبادرات الضرورية".
ومن جهته، قال السيد ناصر بوريطة إن زيارة السيد لودريان للمغرب تندرج في إطار شراكة استراتيجية استثنائية بين المغرب وفرنسا، وهي شراكة تتعزز بالاتصالات المنتظمة على أعلى مستوى بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأشار السيد بوريطة إلى أن مباحثاته مع السيد لودريان انصبت على "الاستحقاقات المقبلة لهذه الشراكة"، وخصوصا الاجتماع رفيع المستوى الذي سينعقد يومي 16 و 17 نونبر المقبل برئاسة رئيسي حكومتي البلدين، والاجتماع التقييمي على مستوى الأمينين العامين للحكومتين، المرتقب الأسبوع القادم، وخصوصا زيارة الدولة التي يرتقب أن يقوم بها الرئيس الفرنسي للمغرب في غضون عام 2018. وأبرز الوزير أنه ناقش مع المسؤول الفرنسي "كيف يمكن جعل هذه الاستحقاقات عوامل دفع لهذه العلاقة الثنائية وكيف يمكن هيكلتها حول أهداف دقيقة وموضوعاتية ملموسة"، مسجلا أن المناقشات مع الوزير الفرنسي همت أيضا القضايا الإقليمية وخصوصا الوضع في الساحل والملف الليبي ومكافحة الإرهاب والأزمة السورية وقضية الشرق الأوسط والتغيرات المناخية.
وأضاف السيد بوريطة أن "إفريقيا كانت عنصرا هاما في مباحثاتنا"، وخصوصا المبادرات التي يتعين اتخاذها من قبل البلدين من أجل جعل شراكتهما في خدمة استقرار وتنمية القارة الإفريقية.
رئيس الحكومة يتباحث بالرباط مع الوزير الفرنسي لأوروبا والشؤون الخارجية
أجرى رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني، يوم الاثنين بالرباط، مباحثات مع السيد جون ايف لودريان الوزير الفرنسي لأوروبا والشؤون الخارجية، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب. وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن الجانبين أشادا خلال هذا اللقاء، الذي حضره سفير فرنسا بالرباط ، بروابط الصداقة المغربية- الفرنسية، وجددا تشبثهما بالشراكة المتميزة بين البلدين في جميع المجالات. كما أعرب الجانبان عن الرغبة المشتركة في إعطاء دينامية جديدة للعلاقات الثنائية وفتح آفاق واسعة للتعاون، بمناسبة الاجتماع المغربي- الفرنسي من مستوى عال الجاري التحضير له، وخاصة في مجالات الشراكة بين المقاولات الصغرى والمتوسطة في البلدين والتكوين وتشجيع الاستثمارات.
وأشار البلاغ إلى أن المباحثات تناولت أيضا سبل تعزيز التنسيق بين البلدين في إطار مجموعة من القضايا الجهوية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وخاصة منها المقاربة التنموية لمعالجة ظاهرة الهجرة، والتعاون الأمني، والتأطير الديني، والتنسيق في مرحلة ما بعد الدورة 22 من مؤتمر الأطراف المشاركة في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية.
وتطرق الجانبان من جهة أخرى، يضيف البلاغ ، لفرص التعاون التي تتيحها الاستراتيجية الإفريقية للمغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، من خلال برامج للتعاون الثلاثي لفائدة الدول الإفريقية الصديقة.
وخلص البلاغ إلى أن المباحثات تناولت أيضا مستجدات الوضع في منطقة المغرب العربي والشرق الأوسط.
(ومع 09/10/2017)