النقل المدرسي يوزيع 300 دراجة هوائية على تلاميذ العالم القروي
تعزز النقل المدرسي في إقليم خريبكة بتوزيع 300 دراجة هوائية جديدة على تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية المتواجدة في العالم القروي، في خطوة للتقليص من ظاهرة الهدر المدرسي وتشجيع تلاميذ المناطق النائية على ولوج المؤسسات التعليمية.
وتتوزع هذه الدراجات ، التي أشرف على توزيعها عامل إقليم خريبكة عبد اللطيف شدالي بتمويل من المجمع الشريف للفوسفاط، على 110 دراجة هوائية لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية المتواجدة في دائرة خريبكة، و90 دراجة هوائية لفائدة تلاميذ المؤسسات التربوية المتواجدة في دائرة وادي زم، و100 دراجة لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية المتواجدة في دائرة أبي الجعد.
وذكر عامل الإقليم بالدعامات الخمس التي يقوم عليها برنامج تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية بالعالم القروي في قطاعات الماء والكهرباء والطرق والصحة والتعليم، مشيرًا إلى أن محور دعم البنيات التحتية التربوية والتجهيزات المرتبطة بها أضحى بفضل الجهوية الموسعة قابلًا لمساهمات وتدخلات فاعلين عدة ، سواءً على مستوى المؤسسات المركزية للدولة ذاتها، أو الهيئات المنتخبة أو المجتمع المدني أو الخواص.
وحث رؤساء الجماعات على الانخراط بعزم وحزم في مشروع النقل المدرسي وتوفير الإمكانيات المادية والبشرية الضرورية لانجاحه، مشددًا على ضرورة تغطية كل الجماعات الترابية بحافلات النقل المدرسي، من خلال مساهمات كل من مجلس الجهة والمجلس الإقليمي وباقي الجماعات الترابية والمجمع الشريف للفوسفاط والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي مولت مشاريع كثيرة في قطاع التربية والتعليم مثل مشروع اقتناء 200 دراجة هوائية جديدة سيتم توزيعها قريبًا على التلاميذ المتمدرسين بالعالم القروي.
واستعرض خلال هذا اللقاء ، الذي حضره، على الخصوص ، رؤساء الجماعات الترابية وأعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية ومدير إنتاج موقع خريبكة للمجمع الشريف للفوسفاط وممثلي قطاع التربية في الإقليم، الجهود المبذولة في الإقليم في مجال النقل المدرسي، حيث بلغ عدد الدراجات الموزعة في الإقليم الإعدادي، منذ عام 2009 إلى اليوم 4021 دراجة هوائية منها 1570 دراجة هوائية ممولة من صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، و 1558 دراجة هوائية ممولة من طرف المجمع الشريف للفوسفاط، و757 دراجة ممولة من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم، و139 دراجة مقدمة من طرف المجتمع المدني، فيما بلغ العدد الابتدائي 190 دراجة هوائية. كما بلغ عدد حافلات النقل المدرسي 49 حافلة، حيث لم يكن عددها يتجاوز 9 حافلات سنة 2010-2011 ، و26 حافلة سنة 2012-2013 ليصل إلى 32 حافلة سنة 2013-2014.
وأكد المدير الإقليمي للتربية الوطنية محمد قزيري أن هذه المبادرة التضامنية تروم ، بالأساس، دعم تكافؤ فرص ولوج التعليم الإلزامي ومساهمة في الحد من ظاهرة الهدر المدرسي وتعزيز النقل المدرسي داخل العالم القروي، إلى جانب تحفيز التلاميذ، بخاصة الفتيات على الالتحاق بالمدارس ودعم التمدرس والمساهمة في تراجع نسبة الهدر المدرسي.
وأضاف أن هذه العملية تندرج في إطار تعزيز آليات الدعم الاجتماعي من أجل دعم التمدرس بالنسبة للفتى والفتاة القروية والحد من ظاهرتي الهدر والانقطاع عن الدراسة وتذليل الوصول إلى المؤسسات التربوية ، مشيرًا إلى أن تعزيز آليات الدعم الاجتماعي أدى إلى تحسن مجموعة من المؤشرات المتعلقة بالهدر والتسرب المدرسيين ونتائج التحصيل الدراسي.