النفط يعود للانخفاض مجددا و”أوبك” تدعو لتقليص فائض المخزون
صرح عبدالله البدري الأمين العام لمنظمة “أوبك” أن المنتجين من داخل المنظمة وخارجها بحاجة إلى العمل سويا لمعالجة قضية فائض الخام لدعم أسعار النفط المتهاوية.
وقال البدري الاثنين 25 يناير/كانون الثاني: “إنه لأمر مهم أن تتطرق السوق إلى قضية تخمة المخزونات، وبمجرد أن تبدأ هذه التخمة في التقلص تبدأ الأسعار في الارتفاع بعد ذلك”.
وأضاف البدري: “بالنظر إلى كيفية تطور هذا يصبح لزاما التعامل مع الأمر على أنه شيء تعالجه الدول من داخل أوبك وخارجها سويا. نعم أوبك ضخت بعضا من الإمدادات الإضافية العام الماضي، لكن الجزء الأعظم من هذا جاء من دول من خارج المنظمة”.
وشدد الأمين العام لمنظمة “أوبك” أنه من الضروري أن تجلس جميع الدول الكبرى المنتجة للنفط من أجل الوصول إلى حل، إذ إن السوق بحاجة إلى انخفاض المخزونات إلى مستويات تسمح بتعافي الأسعار وعودة الاستثمارات.
وقال البدري: “إن البيئة الحالية تضع هذا المستقبل على المحك. وفي ظل مستويات الأسعار الحالية من الواضح أنه لن تكون جميع الاستثمارات المستقبلية الضرورية قابلة للاستمرار”.
وتعاني أسواق النفط من تخمة في المعروض، حيث يطرح المنتجون في الأسواق ما بين مليون ومليوني برميل يوميا فوق مستوى الطلب، ما يثير قلق المستثمرين. ودفعت تخمة المعروض وضعف الطلب العالمي على الخام أسعار النفط إلى الهبوط بأكثر من 60% منذ منتصف عام 2014.
وفي أسواق الطاقة، هبطت أسعار النفط خلال تعاملات الاثنين مع إعلان العراق عن ضخ إنتاج قياسي مرتفع في سوق تشهد تخمة كبيرة في المعروض ليبدد الخام معظم المكاسب التي حققها سابقا.
وانخفض خام القياس العالمي مزيج “برنت” بنسبة 1.86% أو 60 سنتا، إلى 31.58 دولار للبرميل بحلول الساعة 13:58 بتوقيت موسكو، كما هبط الخام الأمريكي بمقدار 76 سنتا، إلى 31.43 دولار للبرميل.
المصدر: “رويترز”