الناظور..اختناق حاد بسبب الروائح الكريهة التي يصدرها معمل السكر بزايو

0

الناظور..اختناق حاد بسبب الروائح الكريهة التي يصدرها معمل السكر بزايوفؤاد جوهر – عبّــر

معمل السكر ﻹنتاج مادة السكر وصلت شهرته إلى مدى بعيد كونه واحد من أهم المؤسسات المنتجة للسكر المحبب الأبيض منذ سبعينيات القرن الماضي في المغرب الشرقي، والموجه للاستهلاك المباشر للمواطن في كل ربوع الوطن.

غير أنه ومع حلول فصل الصيف، ساكنة زايو والضواحي تكون على موعد جد ضار باﻹنسان والبيئة، وأزمة حقيقية، بسبب المخلفات والبقايا التي يطرحها معمل السكر، والروائح الكريهة التي ينفثها المعمل إلى مختلف الأحياء السكنية بالمدينة، ما يتسبب في أمراض خطيرة يضطر معها البعض من الساكنة إلى مغادرة مدينة زايو طيلة الفترة المخصصة لجمع وتصنيع الشمندر.

ورغم تسجيل شكايات لدى الجهات المختصة من أجل التنبيه بخطورة الوضع المهدد للصحة العامة للمواطنين، لا يزال الوضع الكارثي، والمهدد لسلامة البيئة قائما على ماهو عليه منذ ما يناهز 5 عقود من الزمن.

ويتذمر السكان بشكل سنوي من هذا الوضع المتردي، والكوارث البيئية التي يعرفها محيط معمل السكر، دون إغفال الأضرار البيئية، والصحية التي صارت تقلق جميع الفعاليات الجمعوية بمدينة زايو.

وأمام هذه الانبعاثات والمخلفات السامة الخطيرة على صحة المواطن التي يسببها معمل السكر بزايو، سألت “عبّـر.كوم” أحد الأطباء المتخصصين في الجهاز التنفسي بالمستشفى الحسني بالناظور، ليؤكد أن هذه اﻹنبعاثات لها أثرها البالغ في انتشار مجموعة من الأمراض المزمنة الخطيرة، خصوصا عند الأطفال والرضع، وأورد إمكانية انتشار بعض الأمراض كمرض الربو، والحساسية، ورمد العيون، وغيرها من الأمراض الناجمة عن هاته المخلفات السامة، خاصة في الفترة الليلية، حيث تكون الروائح نتنة جدا، وتصل إلى كل البيوت حتى ضواحي المدينة لاتسلم من انبعاثاتها.

وقصد تبيان الوضع الخطير من إدارة معمل السكر بزايو، انتقلت “عبّــر.كوم” إلى مقر الشركة لتسأل أحد القائمين على تسييرها عن الحلول اﻵنية للحد من خطورة اﻹنبعاثات السامة، أقر بأن الشركة تتبع أساليب حديثة ومتطورة للحفاظ على البيئة بمنطقة زايو والنواحي، وأكد بأنها تستثمر في تقنية جديدة لتجفيف النفايات الناتجة على نشاط المعمل، والتخلص منها كنفايات صلبة بدل إفراغ تلك المواد السامة سائلة في واد ملوية.

0 شارك

    قد يعجبك ايضا

    اترك رد