مابريس / وكالات
أوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد” تقديم المساعدة للسلطات الفرنسية.
وقال أوفير جندلمان، المتحدث بلسان رئيس الوزراء الإسرائيلي، في تغريدة على موقع “تويتر”، اليوم الجمعة، إن “نتنياهو تحادث مع وزير الخارجية (افيغدور ليبرمان) ورئيس جهاز الاستخبارات الموساد (تامير باردو) وأوعز بتقديم كل مساعدة ممكنة للسلطات الفرنسية”.
واجتمع نتنياهو، في وقت سابق اليوم، مع السفير الفرنسي لدى إسرائيل، باتريك ميزوناف.
وليس من الواضح إذا ما كانت السلطات الفرنسية طلبت هذه المساعدة أو موقف السلطات الفرنسية من قرار نتنياهو، كما لم يتضح شكل المساعدة التي يعرض نتنياهو تقديمها لفرنسا، وما إذا كان ذلك متعلقا بالحوادث الأمنية التي تشهدها فرنسا منذ ثلاثة أيام من عدمه.
في السياق نفسه، عرض وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، مساعدة إسرائيل الأمنية للقوات الفرنسية في جهودها لمحاربة الإرهاب.
وقالت بيان صادر عن وزارة الدفاع الإسرائيلية إن “يعالون عرض رسميا على نظيره الفرنسي جان ايف لو دارين المساعدة في مكافحة الإرهاب”.
وأضاف البيان الذي نقلته إذاعة الجيش “إن العرض جاء في رسالة أرسلها يعالون لدارين”.
ويوم الأربعاء الماضي، قتل 12 شخصًا بينهم 8 صحفيين ورجلي شرطة، أحدهما مسلم، وأصيب 11 آخرون، في هجوم استهدف مجلة “شارلي إيبدو” الأسبوعية الساخرة في باريس، حسبما قالت النيابة العامة الفرنسية.
ومع إعلان السلطات الفرنسية تعقبها لثلاثة مشتبه بهم في تنفيذ الهجوم، شهت فرنسا اليوم الجمعة، سلسلة من حوادث احتجاز رهائن أحدها في مطعم لتقديم الأطعمة اليهودية.
الخبير الفلسطيني في الشأن الإسرائيلي، عماد عواد، رأي في حديث مع وكالة الأناضول، أن إسرائيل تنشط في شحب هذه الحوادث الأمنية في محاولة منها لتقوية العلاقات الفرنسية الإسرائيلية التي توترت على خلفية مساندة فرنسا لمشروع قرار فلسطيني عربي في مجلس الأمن كان يدعو لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية عام 1967 خلال عامين.
ومساء أمس، أرسل نتنياهو رسالة للرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، قدم خلالها “أحرّ التعازي” لضحايا الهجوم على مقر مجلة “شارلي إيبدو”.
وأضاف: “هذا الاعتداء على فرنسا يشكل إعتداءً علينا جميعا”.