المغرب يشارك بفانكوفر في مؤتمر وزراء الدفاع لسنة 2017 بشأن عمليات حفظ السلام للأمم المتحدة
بتعليمات سامية من جلالة الملك، شارك السيد عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، في مؤتمر وزراء الدفاع لسنة 2007 بشأن عمليات حفظ السلام للأمم المتحدة الذي نظم يومي 14 و15 نونبر الجاري في فانكوفر .
وعرف هذا المؤتمر الذي يعد أكبر تجمع لوزراء الدفاع يركز على بعثات حفظ السلم وعمليات دعم السلام، أزيد من 500 مندوب من أكثر من 80 دولة، وممثلين عن العديد من المنظمات الدولية، من بينها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي ومنظمة حلف شمال الأطلسي والمنظمة الدولية للفرنكوفونية.
واستعرض المشاركون في المؤتمر الجهود التي بذلت منذ الاجتماع الأخير لمؤتمر وزراء الدفاع بشأن عمليات حفظ السلام للأمم المتحدة الذي عقد في لندن بالمملكة المتحدة سنة 2016.
وأعلنت العديد من الدول عن مساهماتها في سد الخصاص على مستوى قدرات عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام. وستساعد هذه المساهمات على تحسين قدرة الأمم المتحدة على التخطيط للعمليات وتنفيذها على نحو أفضل.
وتمت الدعوة أيضا إلى إيجاد حلول عملية ومبتكرة لتعزيز فعالية عمليات حفظ السلام ، من خلال المراهنة على الشراكات المتعلقة بالالتزامات المشتركة، والابتكار في مجال التدريب والدعم.
وجرى التأكيد كذلك، خلال المؤتمر، على أهمية إدماج مقاربة النوع في عمليات حفظ السلام، حيث تم التشديد على أن الرفع من مساهمة المرأة سيحسن إلى حد كبير فعالية بعثات حفظ السلام ويضفي قيمة مضافة على استدامة السلام.
وناقش المشاركون في المؤتمر العديد من القضايا الهامة من بينها حماية الأشخاص المعرضين للخطر، ومكافحة تجنيد الأطفال، و زيادة عدد قوات البلدان الفرانكفونية في العمليات التي تجري في المناطق الناطقة بالفرنسية.
وفي كلمة له خلال المؤتمر، أكد السيد لوديي أن المغرب فاعل منخرط في جهود إحلال السلم والاستقرار في العالم وخاصة في أفريقيا، مبرزا الدور الحيوي للمملكة في مجال حفظ السلم كمساهم تاريخي في عمليات الأمم المتحدة منذ ما يقرب من 60 عاما.
وذكر الوزير أن المغرب ساهم، منذ أول مشاركة له في عمليات حفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية سنة 1960، بحوالي 70 الف من جنود حفظ السلام في مختلف المناطق، كما أقام العديد من المستشفيات العسكرية الميدانية.
وأضاف أنه تم نشر تجريدتين للقوات المسلحة الملكية حاليا في إطار بعثتين أمميتين لحفظ السلام في جمهوريتي أفريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطية، مما يدل على التزام المغرب القوي لفائدة السلم والأمن الدوليين، ولا سيما في أفريقيا.
من جهة أخرى ، أكد الوزير أن المغرب يظل مقتنعا بالارتباط الوطيد بين التنمية الاجتماعية والاقتصادية والأمن، مبرزا أنه لهذا السبب تعمل المملكة، بقيادة جلالة الملك، على تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وخلق الثروة وفرص العمل للشباب في العديد من البلدان الأفريقية، وذلك من أجل المساهمة في إطار التعاون التضامني جنوب/جنوب، في توطيد السلم والأمن في هذه البلدان.
وبالإضافة إلى ذلك، يقول السيد لوديي، تبذل جهود موصولة من أجل تعزيز نظم الدفاع الوطنية، باعتبارها ضمانة لتوطيد الأمن والاستقرار، مشيرا الى أن المغرب يساهم بشكل كبير في تدريب الأطر العسكرية في العديد من البلدان الأفريقية بالمدارس ومراكز التدريب المغربية.
وأفاد في هذا السياق أنه تم تدريب 17 ألف إطار عسكري من حوالى 30 دولة إفريقية حتى الآن في المغرب.
كما شدد السيد لوديي بشكل خاص على التضحيات الجسيمة التي يقدمها العسكريون المغاربة من أجل السلام والأمن، حيث سقط سبعة من جنود حفظ السلام المغاربة سنة 2017 في مسرح العمليات بجمهورية إفريقيا الوسطى أثناء أدائهم لمهمتهم النبيلة المتمثلة في حماية السكان.
و أكد الوزير على ضرورة القيام بشكل عاجل بوضع الوسائل والتدابير المناسبة لتعزيز أمن موظفي الأمم المتحدة الذين يرتدون الزي العسكري، داعيا في الوقت نفسه إلى ضمان ظروف عمل أفضل، ولا سيما باعتماد خطط تناوب مناسبة.
ونوه السيد لوديي في الختام بإنشاء نظام جديد لنشر القوات والقدرات التابعة للأمم المتحدة، معلنا في هذا الصدد أن المملكة المغربية تتعهد بتقديم مساهمات جديدة ضمن قوات الأمم المتحدة، من بينها 35 ضابطا عسكريا ومراقبا ( من ضمنهم نساء)، ووسائل الإجلاء الصحي المتنقلة والعلاجات في المستشفيات العسكرية الميدانية.
وقد ضم الوفد المغربي الذي ترأسه السيد لوديي ،على الخصوص، السيد رضوان الحسيني مدير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، والسيد عبد الله الكهيا القائم بالأعمال في سفارة المغرب بكندا.
ومع16/11/2017