مابريس – متابعة
"المصائب لا تأتي فرادى"؛ على هذا الوقع تعيش حاضرة العيون في الجنوب المغربي خلال الأيام الأخيرة. فبعد الفيضانات التي عزلت شمال المدينة بسبب السيول الجارفة لوادي الساقية الحمراء، جاء الدور على مواطن لم يجد بُدا من إضرام النار في نفسه أمام مقر ولاية العيون.
وحسب مصادر إعلامية من عين المكان, فإن المواطن المعني بالأمر يدعى عبد السلام الصالحي، متزوج وأب لأربعة أبناء، يحمل "رسالة ملكية" منذ سنة 1996 توصي بتوظيفه بولاية العيون، أقدم في الساعة 11 من صباح اليوم على إضرام النار في جسده أمام ولاية العيون بعد مشاداة مع "مخازنية".
ووفق مصادر الجريدة، أقدم الصالحي على إحراق نفسه أمام مقر ولاية جهة العيون الساقية الحمراء، ليصاب بحروق من الدرجة الثالثة، قبل أن يتم حمله على وجه السرعة إلى مستشفى العيون لتلقي العلاجات الضرورية، وسط تخوف من أصدقائه ومعارفه من أن تؤدي الحروق إلى حتفه.
كما ذكرت جريدة هيسبريس, أن هذا المواطن يتم نقله هذه الأثناء عبر مروحية إلى مستشفى مدينة أكادير، بعد أن تم رفض مقترح نقله إلى مراكش، بسبب السياق الذي تعيشه المدينة الحمراء المرتبط باحتضانها لمؤتمر المناخ "كوب 22"، فيما أكد معارف الرجل أنه أقدم على إحراق نفسه بسبب الظروف الاجتماعية المزرية التي يتخبط فيها منذ فترة.
الصالحي، من مواليد 1966، عانى من "فرار" زوجته بأبنائهما منذ فترة زمنية قصيرة، بسبب الفقر المدقع الذي يعيش في أتونه، بعدما تعاظم الأمل داخله بعد أن حصل على رسالة ملكية سنة 1996، موقعة من طرف ولي العهد حينها الملك الحالي محمد السادس، توصي بتوظيفه في العيون، لكن "الرسالة تم إقبارها"، تقول مصادر الجريدة.