أعلن المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، العقيد أحمد علي، عن تصديق القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، المشير عبد الفتاح السيسي، على نقل جثامين ضحايا قتل المسيحيين السبعة في ليبيا من مطار القاهرة إلى محافظة سوهاج بطائرة عسكرية، فيما أكَّد المتحدث باسم وزارة الخارجية، السفير بدر عبدالعاطي، أنه “لا يمكن التهاون مع حادث مقتل 7 مصريين في ليبيا”، مطالبًا السلطات الليبية بـ”سرعة ضبط الجناة”، وأضاف بدر، أن “الجانب الليبي ليس لديه أية معلومات عن السبب الرئيس وراء مقتل المصريين، كما أننا لا نمتلك أية إحصائية تحصر عدد المصريين في ليبيا”، مشيرًا إلى أن “الوضع الأمني في ليبيا صعب، فالأسلحة منتشرة في الشوارع، وتقدر معلومات عن وجود 8 ملايين قطعة سلاح”.
وقدّم العقيد أحمد علي التعازي لأهالي الضحايا المصريين المتوفين في ليبيا، الإثنين، موضحًا أنهم تلقوا استغاثة من خلال وسائل الإعلام، وبعدها أبلغهم المشير السيسي بالتصديق على نقلهم بمجرد وصولهم من خلال طائرة عسكرية، ويرى هذا من حقهم.
وأشار علي خلال اتصال هاتفي على قناة “صدى البلد”، إلى أن القوات المسلحة هي جزء من الشعب المصري، وكل فرد من القوات المسلحة يمثل الأسرة المصرية، مؤكدًا أن مصر ستتخطى كل هذه الصعاب، وتعود أفضل مما فيه الآن.
وأشار بدر، إلى “أن تردى الأوضاع الأمنية في ليبيا وانتشار السلاح بشكل كبير مشكلة خطيرة يعانى منها الليبيون أنفسهم”.
وفي السياق ذاته، أكَّد مصدر مسؤول في وزارة الطيران المدني، أن “جثامين المصريين السبعة، الذين قُتلوا في ليبيا ستصل إلى مطار القاهرة في تمام الساعة الواحدة، ظهر الأربعاء، آتية من بني غازي على متن رحلة مصر للطيران رقم 836”.
من جانبه، أكَّد سفير مصر في ليبيا، محمد أبوبكر، أنه “لم تعلن أية مجموعة مُسلَّحة في ليبيا حتى الوقت الراهن مسؤوليتها عن حادث قتل المصريين الـ7 في بني غازي، الأحد”، موضحًا أنّ “التحقيقات مستمرة وأنّ الجانب المصري في انتظار انتهائها، وحريص على متابعتها لحظة بلحظة، وأنه لن يستبق الأحداث”.
وأعلّن أبوبكر، خلال مؤتمر صحافي، الثلاثاء، أنّ “جثامين المصريين القتلى في ليبيا ستصل مصر، صباح الأربعاء، على متن طائرة “مصر للطيران” المسافرة من طرابلس، وأنّ عددًا من المصريين العاملين في ليبيا سيرافقون الجثامين فى العودة، وأنّ الوزارة تتابع مع الجانب الليبي التحقيقات التي تجرى بشأن الواقعة، وأنها تلمس اهتمامًا ليبيًا بالقضية”، مؤكّدًا أنّ “مصر ستطلع على التحقيقات فور الانتهاء منها”.
وأشار، إلى أنّ “وزير الخارجيّة نبيل فهمي، يواصل متابعته مع نظيره الليبي، على هامش اجتماعات قمة الـ”كوميسا” المُنعقدة حاليًا في الكونغوا لآخر تطورات القضية”، موضحًا أنّ “الوزير الليبي أكّد على إدانته وأسفه للحادث”.
وشدّد على أنه “لا يوجد استهداف ممنهج ضد المصريين في ليبيا”، مؤكّدًا أنّ “الاستهداف يطال الجميع، وأنّ هناك رعايا لدول أجنبية تتعرض لمثل تلك الأحداث من الخطف والقتل والتعذيب”، مشيرًا إلى أنّ “ليبيا بعد الثورة هي دولة لم تبن مؤسساتها بشكل سليم، وأنه لا يوجد سيطرة على الأمور في الداخل”.
وكَشَف السفير عن “تفاصيل جريمة الاختطاف والقتل، الذي تعرض له مصريون في ليبيا”، مؤكّدًا أنّ “المصريين الـ7 كانوا يقطنون مبنى سكني في مدينه بنغازي الليبية، وهذا المبنى بأكمله يخص مصريين”، موضحًا “أنهم فوجئوا بدخول مجموعة من الملثمين إلى الطابق الأرضي من المنزل، واقتادوا 8 ممن وجدوهم في المنزل، وأنهم لم يصعدوا إلى الطوابق الأخرى من المنزل، إلا أن أحد المُختطفين استطاع الهرب من الملثمين وهو الذي قام بالتواصل والإبلاغ عن الحادث”.
وأشار إلى أنه “من الصعب إنهاء الإجراءات لشحن الجثامين، الثلاثاء، وأنّ الجثث موجودة في مستشفى بنغازي، رافضًا الحديث عن النتائج الأوليّة للتحقيقات”.
كما أكّد أنّ “الأوضاع في ليبيا ليست غائبة عن أحد، وأنّ المواطنين على علم تام بظروف البلد”، مشيرًا إلى “أنّ ليبيا تمر بوضع حساس جدًّا واستثنائي، وأنّ هناك ضحايا بشكل يومي، وأنّ التفاعلات فيها تمضي بوتيرة سريعة جدًّا، وأنّ التوازنات في كل مدينة تختلف عن المدن الأخرى”.
مابريس تي في : مغرب اليوم