اللاجئون يهزمون ميركل
روسيسكايا غازيتااللاجئون يهزمون ميركل
Gettyimages.ru
Getty Images News
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل
يفغيني شيستاكوف، عنون حواره مع المحلل السياسي الألماني ألكسندر رار بـ"حزب ميركل سيرغمها على الاستقالة" ونشره في "روسيسكايا غازيتا"، يوم الاثنين الماضي، وفيما يلي محطات هامة منه.
بعد فشل المحادثات لتشكيل تحالف حكومي في ألمانيا، من المحتمل جدا أن يتم الإعلان عن انتخابات جديدة. خلاصة ينتهي إليها شيستاكوف مما قاله رار.
يقول المحلل السياسي الألماني، ردا على سؤال عن أسباب فشل ميركل في إيجاد حل وسط مع الأحزاب الأخرى في البوندستاغ، رغم تجربتها الهائلة وتكرار جولات المفاوضات: " على الأرجح لم يتفق المشاركون في المفاوضات حول المسألة المركزية"، الحديث يدور عن اللاجئين وتداعيات دخول حوالي مليون ونصف المليون لاجئ دون تدقيق إلى ألمانيا بعد فتح حدودها في العام 2015.
وأضاف رار: " لهذه المسألة حضور كبير في أوساط النخبة الألمانية. ولذلك، فليس غريبا أن الأحزاب لم تصل إلى حل وسط حول مسألة اللاجئين المفصلية بالنسبة للسياسة الألمانية".
وعن سؤال: لماذا مسألة الهجرة بالنسبة للألمان على هذه الدرجة من الأهمية؟ أجاب رار: " قضية الهجرة فجّرت بالفعل البيئة الاجتماعية المزدهرة التي عاش فيها الألمان. ففي الانتخابات البرلمانية الأخيرة، السؤال الرئيس، الذي بحث الناخبون عن إجابة عنه في برامج الأحزاب: من "مع" ومن "ضد" اللاجئين؟… وهكذا خلق الناخب وضعا بات فيه من المستحيل تشكيل حكومة".
وما الذي يمكن أن تغيره انتخابات جديدة؟ أجاب رار: " لن تغير شيئا، ولكنها نفسيا تمنح الأحزاب فرصة جديدة لتشكيل تحالف كبير… وليس هناك خيار آخر ".
وهل يمكن أن يلعب فريق ميركل بالورقة الروسية، من خلال اتهام موسكو في إفشال مفاوضات تشكيل تحالف حكومي؟ أجاب رار: "هناك مجانين في كل مكان…إنما يبدو لي أن الألمان بخلاف غيرهم واثقون من أنفسهم كفاية، بمعنى أنهم يعتبرون ديمقراطيتهم راسخة ومن غير الممكن عرقلتها من الخارج".
وعن سؤال: هناك من يقول إن إعادة الانتخابات ستعني نهاية ميركل؟ أجاب رار: "ألمانيا، ألفت العيش تحت سلطة ميركل، ولكن نجم المستشارة يخبو الآن…أظن أن ميركل نفسها يمكن أن ترى أن انسحابها يقوي حزبها فتعطي فرصة تشكيل تحالف فاعل في ألمانيا".