القوات الأمريكية تعتقل خبيرا للأسلحة الكيماوية لدى “داعش”

0

0,,19079430_303,00

مابريس – (أ ف ب)

أعلن مسؤولون أمريكيون اعتقال أحد القياديين في تنظيم “الدولة الإسلامية” متخصصا في الأسلحة الكيماوية. فيما لا زال الغموض يكتنف مصير القيادي العسكري عمر الشيشاني.

 

أعلن مسؤولان عسكريان أميركيان أن وحدة من القوات الأميركية الخاصة اعتقلت الاسبوع الماضي في العراق قياديا في تنظيم “الدولة الاسلامية” متخصصا في الأسلحة الكيميائية.

ونقلت الوكالة الفرنسية عن هذين المسؤولين اللذين طلبا عدم نشر اسميهما، أن القيادي اعتقل “الاسبوع الماضي” على ايدي وحدة القوات الخاصة التي ارسلها البنتاغون اخيرا لشن غارات برية ضد التنظيم الجهادي بهدف اعتقال او تصفية كوادره. واكد المسؤولان أن المعتقل “خبير أسلحة كيميائية”، من دون مزيد من التفاصيل.

وكان مسؤول أميركي آخر قد أكد الاسبوع الماضي اعتقال القيادي في التنظيم الجهادي، مشيرا الى أن استجوابه سيتيح الحصول على “معلومات جيدة”. ووفق مصادر عسكرية لا زال القيادي “معتقلا في العراق”.

وذكرت شبكة “ان بي سي” الأميركية ان المعتقل يدعى سليمان داود العفاري، بينما أعلنت “سي ان ان” أنه ادلى بمعلومات أتاحت شن غارات “على أهداف تعتبر حيوية لبرنامج الاسلحة الكيميائية التابع لتنظيم الدولة الاسلامية”.

وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون، اليوم الخميس أن الجيش الأمريكي نفذ غارات على مواقع يشتبه بأنها تحوي أسلحة كيميائية لتنظيم داعش. وجاءت المعلومات حول المواقع من سليمان داوود العفاري، الخبير السابق بالأسلحة الكيميائية والبيولوجية في ظل نظام صدام حسين، والذي اعتقلته القوات الأمريكية قبل عدة أسابيع.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية بيتر كوك إنه جرى تسليم العفاري إلى الحكومة العراقية.

ورفض كوك تقديم تفاصيل دقيقة عن الغارات، لكنه قال: “نحن واثقون من أن الضربات شلت قدرتهم ( أعضاء داعش)”.

وقال مسؤولون في المخابرات الأمريكية إن تنظيم داعش نفذ على الأقل 12 هجوما بغاز الخردل وثلاث هجمات أخرى على الأرجح. وأسفرت الهجمات عن سقوط قتلى، ولكن نتيجة للقذائف المدفعية وليس الغاز نفسه. وقال كوك إن الاستعداد لاستخدام الغاز سبب للقلق باعتباره ” انتهاك للقانون الدولي”.

غموض حول مصير عمر الشيشاني

على صعيد آخر، رجحت تصريحات المسؤولين الأمريكيين الأخيرة مقتل القيادي العسكري الكبير في تنظيم “الدولة الاسلامية” عمر الشيشاني في غارة جوية أميركية الاسبوع الماضي، ما يشكل ضربة للجهاديين ويفتح الطريق لشن هجمات جديدة ضدهم في سوريا والعراق.

وقال المسؤول لوكالة فرانس برس طالبا عدم نشر اسمه إن المعلومات الأولية تشير الى أنه “قتل على الارجح مع 12 مقاتلا آخرين” من تنظيم “الدولة الاسلامية” الجهادي في غارة في الرابع من آذار/ مارس على شمال شرق سوريا. وذلك عقب تصريحات للمتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك كشفت عن غارة استهدفت “عمر الشيشاني”، دون أن يتطرق إلى تفاصيل إضافية.

في المقابل، نفى المرصد السوري لحقوق الانسان مساء الأربعاء مقتل عمر الشيشاني، موضحا أنه “أصيب بجروح خطرة في الغارة الجوية الأميركية”. وقال المرصد في رسالة عبر البريد الالكتروني تلقتها وكالة فرانس برس أنه علم من مصادر داخل التنظيم الجهادي أن الشيشاني “أصيب بجراح خطرة جراء استهداف موكبه من قبل طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي بريف الحسكة الجنوبي وتم نقله إلى ريف الرقة حيث استدعى التنظيم طبيبا مختصا بجراحة الأوردة من جنسية أجنبية لعلاجه”.

عمر الشيشاني واسمه الحقيقي ترخان تيمورازوفيتش باتيراشفيلي هو شيشاني من جورجيا، وهو معروف بلحيته الكثة الصهباء ويعد من كبار القادة العسكريين في تنظيم “الدولة الاسلامية” إن لم يكن المسؤول العسكري الاول. وكانت الادارة الاميركية عرضت مكافأة بقيمة خمسة ملايين دولار لكل من يقدم معلومات تقود للقبض عليه او قتله.

قد يعجبك ايضا

اترك رد