الفنان حسين الجاسمي ينوي الإعتزال بعد حملة “التنمر” التي تعرض لها

0

تزايدت خلال الساعات الماضية أنباء عن نية الفنان الإماراتي حسين الجسمي الاعتزال، على خلفية تعليقات لمستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي، ربطوا بين ما حدث في مرفأ بيروت الذي أحاله تفجير هائل إلى دمار، وبين التغريدة التي كتبها عن لبنان قبل الحادثة، وسط أحاديث عن دخوله في حالة اكتئاب جرّاء “تعرضه للتنمر”، ما دفع فنانين إلى مساندته.

تغريدة صدّعت رأس الجسمي: كان الجسمي قد نشر يوم الأحد، 2 أغسطس/آب 2020، تغريدةً مقتضبة قال فيها: “أنا أحبك يا لبنان لتخلص الدني”، وقبل ذلك بعث الجسمي “رسالة محبة” إلى لبنان، خلال حفل أجراه في مسرح أوبرا دبي، في أول حفل جماهيري بعد جائحة كورونا.

في ذلك الحفل غنّى الجسمي للبنان أغنية “بحبك يا لبنان” للسيدة فيروز، وأعرب عن محبته للبنان، وهنّأ جيشه بمناسبة مرور 75 عاماً على تأسيسه.

لم تمضِ 48 ساعة على تغريدة الجسمي عن لبنان إلا وكان مرفأ العاصمة بيروت قد شهد انفجاراً هائلاً، راح ضحيته وفق آخر حصيلة رسمية 158 قتيلاً وأكثر من 6 آلاف جريح.

بعد التفجير بدأ مغرّدون على شبكات التواصل الاجتماعي في التعليق، سواء على تغريدة الجسمي، أو على حساباتهم الشخصية، واعتبروا أن الجسمي “فأل نحس”، رابطين بين تفجير المرفأ وتغريدته، وقالوا إن “الجسمي سبق أن غنى أو أشاد ببلدان ثم وقعت فيها أحداث مأساوية”، على حد تعبيرهم.

لم تخلُ التعليقات مما وصفه البعض بأنه “تنمر على الجسمي”، فعلى سبيل المثال كتبت إحدى المغرّدات معلقةً على تغريدة الجسمي عن لبنان: “هو من ناحية النحس فعلاً نحس، أي دولة تغني لها ينكب عفشها، بس حب لبنان انفجر المرفأ، لو غنى لها قامت الحرب من جديد والله الاعتزال أفضل له”.

هل يفكّر الجسمي في الاعتزال؟ استمرّ مغردون في تعليقاتهم بالربط بين الجسمي والتفجير منذ وقوعه حتى لحظة كتابة هذه السطور، وبالتزامن مع ذلك، بدأت حسابات ومواقع إخبارية تتحدث عن أن الجسمي يفكر في الاعتزال نهائياً، مدفوعاً بغضبه من كلام الناس، ومن اعتقاده بأنه يتعرّض لحملة تنمّر كبيرة.

لم يصدر حتى صباح الأحد، 9 أغسطس/آب 2020، أي ردٍّ من الفنان الجسمي على ما يُقال عن اعتزاله، لكن موقع “فوشيا” الفني، نقل السبت 8 أغسطس/آب 2020، عمن قال إنه مصدر مقرّب من الفنان الإماراتي، قوله إن “الجسمي تأثر بالفعل من حملة التنمر ضده، والتي تضايقه بشكل كبير”.

أضاف المصدر أن “الجسمي يقيم حالياً في مزرعته الخاصة في أبوظبي”، مؤكداً أن الفنان “لم يفكر لحظة في اعتزال الفن”، واصفاً ما قيل عن اعتزاله بأنها اجتهادات لا أساس لها من الصحة.

وكانت مواقع تُعنى بأخبار الفن والفنانين، من بينها مجلة “ليالينا“، قد نقلت أنباء تحدّثت عن دخول الجسمي في حالة اكتئاب، وأنه يعيش حالة نفسية سيئة بسبب السخرية، واعتباره “مصدراً للنحس وجلب المآسي”، على حد تعبير أصحاب تعليقات مقتنعين بهذا الأمر.

تعاطف ومساندة للجسمي: وتضامن مع الفنان حسين الجسمي الكثير من رواد السوشيال ميديا، وأطلقوا حملة مساندة له في الساعات الماضية، عبر هاشتاغ “حسين الجسمي كلنا نحبك”، وتصدَّر اسم حسين الجسمي الترند في عدد من الدول العربية عبر تويتر، بعدما أفادت تقارير إعلامية بإصابة الأخير باكتئاب شديد، وتفكيره في اعتزال الفن.

شارك في دعم الجسمي أيضاً العديد من الفنانين والمشاهير العرب، ومن بينهم الفنانة الإماراتية أحلام، التي نشرت تغريدة على حسابها في تويتر لمساندة الجسمي، وقالت فيها: “فخر بلادي الإمارات أخويه #حسين_الجسمي”.

من جانبه، تضامن الفنان اللبناني ملحم زين مع الجسمي، وكتب في منشور على حسابه في موقع “إنستغرام”: “هلأ دولة فاشلة وحكومات هبلة توالت على مدار سنين أهملت قنبلة ذرية موجودة ببيروت آخر شي طلع مع جماعة السوشيال ميديا الحق على حسين الجسمي إنه غنى للبنان من فرط حبه للبنان، وأنا لي بعرف أدي حسين بيحب بيروت، أسهل شي إنت وقاعد ورا تليفونك تتنمر وتفتري على شخص بس لسانك هوي مراية أخلاقك، وأخيراً (حسين أبو علي المحب الخلوق الطيب شوف الجبل واقف ولا هزته ريح)”.

https://www.instagram.com/p/CDoGYrsB0I5/?utm_source=ig_embed

أيضاً انضمت الفاشينيستا الكويتية روان بن حسين إلى حملة دعم الجسمي، وقالت: “في ظروف صعبة جداً على الجميع قبل ما تكون صعبة على إخواننا اللبنانيين، على العرب، على جنس البشرية بأكملها! حمقى المجتمع يتنمّرون على فنّان قمة في أخلاقه، احترامه، نجاحه وفنّه”.

كذلك ساندت الفنانة السورية نسرين طافش، الجسمي، وكتبت في تغريدة على حسابها بتويتر: “#حسين_الجسمي_فخر_العرب حسين الجسمي يعني الإبداع بلا حدود والنجاح والحب.. حسين الجسمي يعني #بشرة_خير ووجه السعد والخير، قامة كبيرة لها كل الحب والاحترام والتقدير #حسين_الجسمي_كلنا_نحبك”.

لِمَ يتهمه البعض بـ”النحس”؟ شاءت الأقدار أن تزامنت العديد من الأحداث المؤلمة في بلدان مختلفة حول العالم مع تغريدة أو تصريح أو أغنية للجسمي عن تلك البلدان.

فعلى سبيل المثال، فخلال شهر أكتوبر/تشرين الأول 2015، غنّى الجسمي أغنية “نفح باريس”، وبعد إطلاق الأغنية بشهر وقعت أحداث باريس، وتعرّضت العاصمة الفرنسية لسلسلة هجمات دموية متزامنة في ستة مواقع مختلفة، أسفرت عن مقتل 129 شخصاً على الأقل، وإصابة قرابة 352.

أيضاً في شهر مايو/أيار 2015، أطلق الجسمي أغنية “لما بقينا بالحرم”، وبعدها بنحو أربعة أشهر وقعت حادثة سقوط آلة رافعة في الحرم المكي، خلال العمل في مشروع توسعة المسجد الحرام بمكة، وخلّفت الحادثة أكثر من 108 قتلى وحوالي 238 جريحاً.

أيضاً من الصدف أن الجسمي غنّى في العام 2012 لفريق برشلونة الإسباني، وعُرفت الأغنية باسم “حبيبي برشلوني”، وفي نفس العام خرج فريق برشلونة من دوري أبطال أوروبا.

قد يعجبك ايضا

اترك رد