الفزواطي.. من النضال مع “الهواة” إلى النضال في ” التعليم”
حسن الفزواطي واحد من الشخصيات الرياضية التي أبلت البلاء الحسن في كرة القدم الوطنية منذ فترة السبعينات عندما إلتحق بعصبة الغرب لكرة القدم التي تقلد بها العديد من المهام الكبرى التي مكنت الرجل من إكتشاف التسيير الكروي والذي أصبح فيما بعد واحدا من أعمدته على مستوى الرابطة الوطنية لكرة القدم هواة والتي تحول إسمها إلى المجموعة الوطنية لكرة القدم هواة ومنها أصبح عضوا فاعلا داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على عهد الرئيس الجنيرال دوكوردارمي حسني بنسليمان، وهنا سيصبح حسن الفزواطي إسما كبيرا في كرة القدم الوطنية حيث شهد العديد من المكاسب والإنجازات والألقاب أيضا وكانت له لقاءات تاريخية مع كل مكونات الكرة العالمية من بينها رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم السابق جوزيف بلاتير الذي أشاد به كمسير يتوفر على خبرة كبيرة عندما كان يترأس البعثات المغربية المشاركة في العديد من الملتقيات الدولية، وفاءا من رئيس الجامعة انذاك حسني بنسليمان الذي كان يشيد بحسن الفزواطي، الذي إكتشف مستواه في البرنامج التلفزيزني ” العالم الرياضي” بالقناة الأولى وسأل عنه ليضمه إلى الجامعة ككفاءة وطنية قدم الإضافة المطلوبة.
حسن الفزواطي الذي ظل يناضل من أجل ” الهواة” لتحقيق المكاسب برفقة رجالات أفذاذ يكن لهم الفزواطي التقدير والإعتزاز ويحتفظ معهم بكفاحات ونضالات من بينهم المؤسس سعيد بنمنصور، محمد بنصغير وبوشعيب بندرويش والمرحوم محمد الحبيب الزمراني، والمرحوم عبد الهادي إصلاح، ومصطفى عكاشة، والحاج نودير، الناجي، بوليد، بنعويس، واللائحة طويلة.
وبالرغم من إنشغالاته كرئيس لرابطة الجمعيات الرياضية، فقد إنخرط حسن الفزواطي في دعم قضايا التعليم ببلادنا حيث يترأس جمعية اباء وأولياء التلاميذ بمدارس عبد السلام السايح في قلب العاصمة الرباط والتي تعتبر من أقدم المدارس بالرباط، ويعود الفضل لحسن الفزواطي بعدما إستعادت هذه المؤسسة صورتها الجمالية من خلال إعادة تهيئتها على جميع المستويات، بعد أن إنفتحت الجمعية على كل المسؤولين بالرباط الذين إنخرطوا في كل الأوراش التي قدمها الفزواطي للنهوض بمؤسسة عبد السلام السايح لا من حيث جمالية المؤسسة ومرافقها ولا من حيث سلوك وإنضباط التلاميذ والتلميذات الذين يقدرون بحوالي 490 وكذلك القيام بتحسيس هؤلاء بما لهم وما عليهم، كما أن الجمعية تعمل على مساعدة كل من له موهبة في المجالات الفنية والثقافية وتمكينهم من إبراز مواهبهم، كل هذه الأنشطة لاقت تنويها كبيرا من وزارة التعليم.
لحسن الفزواطي كل التقدير على نضالاته وكفاحاته ووطنيته الصادقة لكونه سليل الوطنيين الأفذاذ الذي دافعوا عن حوزة الوطن توجها بترأسه لفريق اليوسفية الرباطية لسنوات قبل أن يمنح المشعل لخلفه خالد مجاور.