العناصر الأمنية تتدخل على خط جريمة القتل التي راحت ضحيتها سائحتين بإقليم الحوز
لا تزال تداعيات الجريمة الشنعاء التي راح ضحيتها سائحتين بمنطقة املي باقليم الحوز، ترخي بضلالها على المصالح الامنية من درك وسلطات محلية، قبل أن تتدخل مديرية الأمن الوطني، في شخص والي أمن مراكش ورئيس الشرطة القضائية، اللذان حلا بعين المكان، عشية اليوم، حسب مصادر خاصة.
وحسب ذات المصادر، فإن تواجد المسؤولين الامنيين، هدفه تقديم الدعم، والمساعدة في تحديد ملاباسات الجريمة للوصول الى الجاني او الجناة المفترضين، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة انزالا امنيا وازنا واجراءات مشددة، نظرا لطبيعة الجريمة الغير مسبوقة في تاريخ المنطقة، حيث اعتاد السياح منذ عقود اكتشاف المناطق الجبلية والمبيت في الخيام في جو آمن وسط ترحيب اهالي المنطقة بالسياح ومساعدتهم، ما يرجح فرضية ان الجريمة الشنيعة التي هزت الحوز يومه الاثنين ارتكبت من طرف مختل و غريب عن المنطقة.
وكانت مصالح الامن بمراكش، قد باشرت تحرياتها ودخلت على الخط بالموازاة مع التحقيقات المفتوحة من طرف مصالح الدرك الملكي، حيث انتقلت مصالح الامن للفندق الذي كانت السائحتين تنزلان به بالمدينة العتيقة لمراكش قبل التوجه لجبال الاطلس، وقامت بتجميع المعطيات المتوفرة حول الضحييتين.
وكانت السلطات المحلية لعمالة إقليم الحوز قد أفادت بأنه تم العثور، صباح اليوم الاثنين، على جثتي سائحتين أجنبيتين، إحداهما من جنسية نرويجية وأخرى دنماركية، تحملان آثار عنف على مستوى العنق باستعمال السلاح الأبيض، وذلك بمنطقة جبلية معزولة وغير محروسة على بعد 10 كيلمترات عن مركز إمليل بإقليم الحوز في اتجاه قمة جبل توبقال.
وفور إشعارها بالحادث، انتقلت إلى عين المكان السلطات المحلية والأمنية، حيث تم فتح بحث تحت إشراف النيابة العامة المختصة من قبل السلطات الأمنية، للكشف عن ظروف وملابسات هذا الحادث الإجرامي.
موقع عبر