بمجهوده الفردي، استطاع الفنان الشاب ابن مدينة تيفلت،أن يجد له مكانا في الأغنية الشبابية،وأن يستطيع إقناع جمهور كبير بمواضيعه وموسيقاه ونوعه الغنائي.
رضوان فردوس،فنان عصامي، ببساطتِه وتلقائيتِه ظلَّ كتاباً مفتوحاً لكل محبيه، وعُشّاق فنه، وهو من فنانين قلائل نجحوا في كسب محبة الجمهور بالكلمة المضيئة والتعبير الفني، كما استطاعوا الحفاظ على تلك المحبة المتزايدة يومً بيوم، وعاماًً بعد عام. بدأ رضوان تمرين صوته الحميم على أداء أغاني مامي ونجوم الراي، وترديد وتقليد روائع التراث المغربي، وكانت سنوات التمرين والتدريب استغراقاً في صقل الصوت و تأهيل الموهبة ومواجهة الذات والبحث عن خصوصية الرؤية. ثم انصرف إلى البحث عن صوته الداخلي، وخصوصية شجنه بمقاربة هموم ذاتية واستحضار معاناة الشباب ؛ فكانت أغنيته: “انتي نجمة” الذائعة الصيت شهادة ميلاده مُغنياً وملحناً واضح الخصوصية، وجلي الصلة بواقعه ومجتمعه، متلمساً غور العناء الشبابي المغربي.
لا يتحدث رضوان عن ذاته، ولا يرى في نفسه أيَّ تفوّقٍ أو امتياز؛ فهو يعزو نجاحه للمحاولة والتوفيق من الله، وفي ذلك يقول في إحدى المقابلات الصحفية:” أحمد الله أنْ رزقني محبة الناس، فكل فنان يجب أن يكون الابن والأخ والصديق، وأن يكون لسان أبناء جلدته والمعبّر عن أحوالهم، ومترجماً لما في نفوسهم من هموم وأشجان وأفراح وأحزان كل الناس”. يُحسُّ كلُّ مُستمعٍ لرضوان أنه يُغَنِّي له وعنه، ولذلك يرى فيه فنّانه الأول، و لسان حال وجدانه.
ينتظر أن يصدر له قريبا عمل فني متكامل اختار له عنوان ” عرس الديب”، عمل يجمع بين الأصالة والمعاصرة،بين الكلمة والصوت واللحن الجميل،عمل أكيد سيخترق عالم الفن والفنانين الشباب.
متابعة