“الشأن البيئي في الدول العربية لا يتجاوز مستوى الحديث”

0

Maroc ecologie

مابريس – فرانس 24

اعتبر عرب حب الله، مسؤول نظم الاستهلاك والإنتاج المستدام في برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن الحكومات العربية (التي تشارك الكثير منها في قمة المناخ المنعقدة بباريس) “لا تقدم لمواطنيها مثالا يقتدى به، ولا تراعي في بناياتها ومواصلاتها الجوانب البيئية”، مؤكدأ أن القرارت تتخذ عموما في هذه البلدان دون مراعاة لخدمة المواطن، ولا تتم مشاركته فيها. حوار

ما هو مستوى اهتمام الدول العربية بالشأن البيئي؟ وما مدى انعكاس حضورها لقمة المناخ 2015 المنعقدة في باريس عليها؟ وهل هناك نوع من الوعي البيئي في هذه الدول لدى الحكومات والمواطنين على السواء؟ كل هذه الأسئلة يجيب عنها عرب حب الله، مسؤول نظم الاستهلاك والإنتاج المستدام في برنامج الأمم المتحدة للبيئة.

قال عرب حب الله، مسؤول نظم الاستهلاك والإنتاج المستدام في برنامج الأمم المتحدة للبيئة، إن الشأن البيئي في الدول العربية “لا يتجاوز مستوى الحديث، فيما يظل بعيدا جدا عن الفعل”، مشيرا إلى أن “القرارت تتخذ عموما في هذه البلدان دون أن تراعي إن كانت تخدم المواطن أم لا، ولا تتم مشاركته فيها أيضا”.

الحكومات العربية والبيئة

وأوضح حب الله، في حديث لفرانس24، أن الحكومات العربية “لا تقدم لمواطنيها مثالا يقتدى به بهذا الخصوص، ولا تراعي في بناياتها ومواصلاتها الجوانب البيئية”، مؤكدأ أنه “لا يمكن فصل البيئة عن التنمية المستدامة” لما تساهم به الورشات التي تفتح بخصوصها في توفير الشغل وانعكاساتها الإيجابية على حياة اليومية للمواطنين.

وشدد حب الله على تحرك الحكومات العربية “بتشجيع وتحفيز مواطنيها من الطبقات الفقيرة والوسطى بتوفير قروض لهم يكون الهدف من ورائها تنمويا بأساليب بيئية”. ويرى المسؤول الأممي أن كل ذلك يتطلب “فترة انتقالية” أو كما أسماه بـ”التغيير الهيكلي والتحولي” في السياسات الحكومية تجاه الإشكالات البيئية.

واعتبر أن الحكومات العربية إن تسلحت بوعي بيئي يمكنها أن تحث مواطنيها بنوع من السلاسة لمرافقة خطواتها الرامية إلى الحفاظ على البيئة. ولفت في نفس الاتجاه إلى ضرورة أن “تتخذ هذه الحكومات إجراءات ضريبية تدفع الكثير من المستهلكين إلى التخلي عن بعض العادات الضارة بالبيئة”.

مكاسب الدول العربية من قمة المناخ 2015

حول المكاسب التي يمكن أن تجنيها الدول العربية من قمة المناخ 2015 التي تحتضنها العاصمة باريس، أكد حب الله أن هناك إمكانية لأن تستفيد من مساعدات مالية، مشيرا إلى أن الدول النامية “بحاجة إلى 150 مليار دولار”، تصرف في “التخفيف من آثار التغير المناخي وحماية البيئة…”، لكنها هذا المبلغ يبقى غير كاف برأيه.

وأضاف حب الله أن البلدان العربية بإمكانها أن تستفيد من حضورها في القمة، “بالاطلاع على خبرات الدول الأخرى في المجال البيئي، والسعي للعمل وفقها”، مشددا على أن “تطبق في البلدان العربية وفق خصوصيات هذه الدول”.

قد يعجبك ايضا

اترك رد