السيد عثمون: مواصلة الحوار الأورو-متوسطي سبيل لإيجاد حلول تشاورية للتحديات والتهديدات التي تواجهها المنطقة
أكد رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة المغرب الاتحاد الأوروبي، السيد عبد الرحيم عثمون، السبت الماضي بالقاهرة، على أهمية مواصلة الحوار الأورو-متوسطي لإيجاد حلول تشاورية للتحديات والتهديدات التي تواجهها المنطقة من أجل إعطاء دفعة جديدة للاتحاد والقيام بعمل تضامني من أجل النهوض بسياسة الجوار الأوروبي.
وحسب بلاغ لمجلس النواب، أكد السيد عثمون، وهو أيضا نائب رئيس مجموعة العمل الخاصة بالتمويل والإجراءات بالجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، بصفته ممثلا عن البرلمان الأوربي الذي يرأس هذه المجموعة، خلال أشغال اجتماع المكتب والمكتب الموسع للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، أنه ينبغي استغلال كل فرص التعاون المتاحة داخل الفضاء المتوسطي لتحقيق الأمن المستدام والازدهار المشترك لفائدة الشعوب الأورو متوسطية. ودعا إلى تعزيز ودعم مسلسل البناء الأورو-متوسطي من خلال مقاربة ترمي إلى إرساء روابط ثقافية أكثر متانة داخل الفضاء الأورو متوسطي؛ قادرة على تحفيز التنمية المشتركة، خاصة في مجالات السلم والأمن، كضرورة تأخذ بعين الاعتبار التغيرات المناخية، والتنمية المستدامة والحفاظ على البيئة في المنطقة المتوسطية مع ضمان الانخراط الفعلي لشعوب المنطقة من خلال مشاريع ملموسة لفائدتها.
من جهة أخرى، أكد السيد عثمون على ضرورة الوعي بخطورة الوضع أمام تزايد التهديدات الإرهابية، وأهمية تضافر الجهود في إطار مقاربة تشاركية ووقائية لمواجهة التطرف والإرهاب، والانخراط في المجهود الدولي الرامي إلى تعزيز الأمن، علاوة على بلورة مجموعة من الاستراتيجيات الوطنية المندمجة القادرة على تبديد الأوهام التي تروج لها إيديولوجيات التطرف، مشددا على أن هذه الآفة العالمية لا يجب ربطها بدين أو حضارة أو ثقافة معينة. واعتبر أن الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط تحتاج إلى أمانة عامة في أقرب الآجال، خصوصا بالنظر لدورها في حل انشغالات الجمعية الأساسية كقضايا الأمن والسلم والاستقرار في المتوسط، و التنمية المستدامة و قضايا أخرى باتت تلقي بثقلها وظلالها على المتوسط، وهو ما يتطلب بذل جهد أكبر من قبل الحكومات والبرلمانات المتوسطية.
ومع 26/02/18