الدول الأعضاء بمجلس الأمن تتوصل برسالة “صحراويون من أجل السلام” حول معاناة مخيمات تندوف

0

“السيد الأمين العام، انا مقتنع انك تشاطرني الرأي بأن هذي الديناميكية، وهي الهروب إلى الأمام ليس لها أي تفسير آخر سوى عدم وجود تسوية سياسية ودائمة من شأنها أن تضع حدا لمعاناة السكان في مخيمات تندوف، وتسهل جمع شمل الصحراويين”، كان هذا مقتطف من الرسالة التي وجهتها حركة “صحراويون من أجل السلام” المنشقة عن “البوليساريو” إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بتاريخ 19 أبريل الماضي، في مبادرة تروم إسماع صوت الصحراويين داخل المجتمع الدولي، بعيدا عن أي وصاية أو تشويه.
وبعد أسابيع من توصل الأمين العام بهذه الرسالة التي تفضح انتهاكات وقف إطلاق النار في الصحراء من طرف “البوليساريو”، وتحث على ضرورة الدفع بالعملية السياسية والتوصل بأسرع ما يمكن إلى حل عادل وفقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي، تم مؤخرا توزيع هذه الرسالة على الدول ال 193 الأعضاء بالأمم المتحدة، كوثيقة رسمية لمجلس الأمن، باللغات الرسمية الست للمنظمة الدولية.
وأكدت الرسالة التي بعثها السكرتير الأول لحركة “صحراويون من أجل السلام”، الحاج أحمد، وهو بالمناسبة شقيق الممثل السابق للبوليساريو في نيويورك، بخاري أحمد المتوفي سنة 2018، أن الدفع بالعملية السياسية في الصحراء ملح اليوم أكثر من أي وقت مضى بالتزام من المجتمع الدولي، من أجل التوصل بأسرع ما يمكن إلى حل عادل ودائم وفقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي. وفي هذه اللحظة الحاسمة، نحث جميع الأطراف على الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس من أجل تسهيل الاستئناف الفوري للعملية السياسية وضمان مناخ مواتي للحوار.
وتأتي هذه الخطوة تزامنا مع التطورات التي يعرفها ملف زعيم الانفصاليين ابراهيم غالي، صاحب الملف المثقل بجرائم وممارسات لا إنسانية تتعلق بالتعذيب والاغتصاب والاختطاف والاختفاء القسري، حيث قرر قاضي المحكمة الوطنية الإسبانية، سانتياغو بيدراز،فتح هذا الملف أمس الثلاثاء 18 ماي، على خلفية الشكاية التي تقدمت بها الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان سنة 2008، بشأن جرائم الإبادة الجماعية، والاغتيال، والاحتجاز التعسفي، والتعذيب، والاختفاء القسري والإرهاب، وفق ما كشفت عنه وكالة الأنباء الإسبانية (إيفي)
تجدر الإشارة أن حركة صحراويون من أجل السلام، تعرف نفسها كمشروع سياسي جديد يمثل مختلف مكونات المجتمع الصحراوي، خاصة الأصوات التي لا تجد نفسها ضمن مواقف البوليساريو ومشاريعها الايديولوجية.
وتراهن الحركة بالدرجة الأولى على الحلول السلمية تمهد لدخول مرحلة جديدة من التقدم والازدهار، تعود بالنفع على الصحراويين، إلى جانب مكافحة الإرهاب وشبكات التهريب والجريمة المنظمة.

قد يعجبك ايضا

اترك رد