استنكر الخبير في معهد “باستور” إدريس الحبشي، الاستهتار وتجاهل العديد من المغاربة لشروط السلامة الوقائية بالرغم من ارتفاع حالات الإصابات بفيروس كورونا ببلادنا.
وكتب الحبشي في تدوينة له تحت عنوان “انفصام مجتمع…وأجهزة فاشلة …!” عبر صفحته الخاصة بموقع “فيسبوك”؛ قد يغضب مني البعض،فلا بأس ولكنها الحقيقة المرة ولا يمكن تجاوزها وإنكارها، حيث عندما نكون في الشارع يكون لدينا انطباع أننا أمام انفصال تام. العديد من الناس بالنسبة لهم الكمامة ، التباعد والنظافة اختيار وليس التزام وواجب ! رغم الأرقام المخيفة الإصابات والوفيات التي تسجل مؤخرا!”.
وأضاف البرفسور الحبشي” يبدو لهم أن الفيروس و الجائحة مجرد اختراع أسطوري أو أن الوباء لا يمكن أن يكون ببلادنا أو غير موجود إطلاقا!، أو أنه قدروالله من يتولاه!، وآخرون يوهمون وواهمون بأن الأرقام القياسية الحالية هي متعمدة من الدولة،لأنها تستخلص الملايين من وعلى كل مصاب وفي صالحها رفع الأرقام!”.
وتابع “الواحد وجهو صحيح، كيدوي معاك وهو متأكد وبجانبه آخرون كيشيرو بالملايير التي تتلاقها البلاد من جراء الإصابات! “.
وأشار “جهل وعناد عقيم عند العديد!، متسائلا “كيف ستقنعهم بأن ذلك هراء وضرب من صنع الخيال، لا يكلفون أنفسهم حتى السؤال يمتهنون العنعنة ولو كانوا هم المصابون بالمستشفيات!”
وأجاب مأكدا أن ذلك نتاج تسويق التفاهات وترسيخ ثقافة التشكيك في كل شيء مع “سطاندباي” للعقل، ناهيك عن رؤساء الشركات والمحلات التجارية والخدماتية الذين لا يحترمون التدابير الاحترازية ولا ضوابط النظافة الوقائية من العدوى المحتملة والذين يوظفون آلاف العمال، هاته الطينة نعم هؤلاء هم من العوامل ضمن أخرى التي جعلت أرض بلادنا في المدة الأخيرة خصبة لموقد الوباء.
وتابع “رجاء و من فضلكم، يمكنكم أن تعرضو حياتكم للخطر ولكن ليس حياة الآخرين!، لكم الحق في انتقاد سياسة حكومتنا الشهيرة!ولكن بالموازاة عليكم القيام بواجبكم المدني تفاديا للقتل العمد أو الغير العمد أنه في الأخير تقتلون و تقتلون”.
وختم تدوينته بالقول “أما بخصوص تدبير وزارة الصحة وأجهزتها الجهوية والإقليمية المهترئة لمرحلة الآلاف! فتلك حكايات أخرى!سنعود إليها في موضوع خاص”.