الجيش السوري يصل إلى الحدود العراقية ويتوغل في ريف الرقة

0

تمكنت وحدات من الجيش السوري من الوصول إلى الحدود السورية العراقية شمال شرق التنف في عمق البادية السورية بعد القضاء على تجمعات "داعش" في المنطقة.

ونقلت وكالة "سانا" السورية عن مصدر عسكري قوله أمس، إن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع الحلفاء واصلت عملياتها العسكرية الناجحة في عمق البادية السورية، وتمكنت بعد ظهر اليوم من الوصول إلى الحدود السورية مع العراق الشقيق شمال شرق التنف".

ولفت المصدر إلى أن الوحدات العسكرية ثبتت مواقعها القتالية في المنطقة بعد القضاء على آخر تجمعات تنظيم داعش على هذا الاتجاه.

وفي ريف حمص الشرقي وسعت وحدات الجيش نطاق سيطرتها في البادية بعد عمليات عسكرية مكثفة على مقرات وتجمعات تنظيم داعش، واستعادت السيطرة على منطقة العباسية وحمامات زنوبيا الأثرية جنوب شرق تدمر بنحو 30 كم، كما تمكنت من السيطرة على منتجع زنوبيا شرق مقالع السكري بـ 4 كم وتل الفري في ريف تدمر الجنوبي.

الجيش السوري يسيطر على 37 بلدة في ريف حلب الجنوبي الشرقي وريف الرقة الغربي

تمكنت وحدات من الجيش السوري من السيطرة على 37 بلدة ومزرعة في ريف حلب الجنوبي الشرقي وريف الرقة الغربي.

وأكد مصدر عسكري لـ"سانا" أمس أن عمليات الجيش أسفرت عن القضاء على أكثر من 500 من إرهابيي داعش وإصابة مئات آخرين وتدمير عتاد عسكري وإسقاط ثلاث طائرات مسيرة مزودة بالقنابل.

من جهتهم ذكر نشطاء أن قوات الجيش والقوات الرديفة توغلت بعمق في الريف الغربي لمحافظة الرقة، وتمكنت من اجتياز الحدود الإدارية للرقة مع محافظة حلب، وسيطرت على قريتين هما خربة محسن وخربة السبع في أقصى غرب الرقة.

وبحسب النشطاء، فإن هذا التوغل الجديد للجيش مكّنه من استعادة مساحة جغرافية تقدر بنحو 500 كم مربع من ريف الرقة الغربي، والسيطرة على نحو 20 قرية وبلدة، من أبرزها دبسي عفنان، ودبسي فرج، وشعيب الذكر، وفخيخة، والقطاط، والجريات، ومشرفة الصعب، ومشرفة الغجر، والغماميز، والعميرات، لتصل بهذا التقدم إلى تماس مع قوات سوريا الديمقراطية التي تقود عملية "غضب الفرات" في محافظة الرقة، حيث يفصل بينهما امتداد مائي من نهر الفرات.

وأضاف النشطاء أن قوات الجيش تتحضر للاستمرار في هجومها نحو جنوب المناطق التي سيطرت عليها في ريف الرقة الغربي، متجهة نحو مثلث الحدود الإدارية الرقة – حلب – حماة، وصولا إلى منطقة خربا البيضا وأتوستراد الرقة – سلمية، وتهدف من هذا التقدم، إلى توسيع نطاق سيطرتها ومحاصرة عناصر تنظيم داعش فيما تبقى من مناطق تحت سيطرته في ريف حلب الجنوبي الشرقي، الأمر الذي سيضع التنظيم أمام خيارين اثنين، الأول هو الانسحاب من ريف حلب الجنوبي الشرقي وبذلك يخسر تواجده بشكل كامل في محافظة حلب، والثاني هو القتال حتى النهاية، حيث قد يهدد الخيار الثاني طريق حلب – خناصر – أثريا – سلمية، وفي حال تمكنت القوات الحكومية من استعادة السيطرة على المساحة الممتدة من جنوب مناطق تقدمها في ريف الرقة إلى خربا البيضا ووصولا إلى سبخة الجبول، فإنها تكون قد استعادت نحو 2500 كم، وأنهت وجود تنظيم داعش فيما تبقى من محافظة حلب.

المصدر: وكالات

نتاليا عبدالله

قد يعجبك ايضا

اترك رد