“البراق” أمام معضلة انحدار منطقة تتطلب إعادة الهيكلة أو تخفيضا للسرعة والـ ONCF يوضحكبيرة بنجبور ـ عبّــر
كشف مصدر مطلع أن مشروع القطار الفائق السرعة شابته مستجدات إذ أن الأشغال بمنطقة تربط بين طنجة وسيدي قاسم هوت لوجود فرشة مائية، وشهدت أشغال القطار بهذه المنطقة انحدارا عن المستوى الأول الذي وضعت عليه، لمسافة تتراوح بين 7 و13 كلم.
وعقد اجتماع الأسبوع الماضي لمدة يومين لتدارس هذه المستجدات والتي تتطلب إعادة تهيئة السكة بهذه المنطقة وهو ما سيكلف ميزانية هامة، إذ أن قيمة إعادة الهيكلة للمتر الواحد تصل لـ10 آلاف درهم وهو الأمر الذي تباحث فيه كل من نائب المدير العام للسكك الحديدية وممثلين عن الشركة الفرنسية والإيطالية.
ويوجد حلين للمشكلة ينتظر الحسم في أحدهما خلال اجتماع اليوم الإثنين، فإما اعتماد إعادة الهيكلة وهو ما سيكلف مبلغا ماليا كبيرا بالعلم أن المكتب الذي أشرف على الشغال في البداية انتهت العقدة معه، وإما انطلاق العمل بالقطار الفائق السرعة مع تقليص السرعة بالمنطقة إلى الحد الممكن لتجنب الخطر.
وكشف المكتب الوطني للسكك الحديدية في توضيح له للمسألة أن المشروع دخل منذ يوم 19 يونيو 2018 على الساعة الثامنة مساء، مرحلة ما قبل الاستغلال المتمثلة في ترويض النظام بأكمله قصد اختبار مدى نجاعته في ظروف حقيقية لتشغيل وسير هذا النوع من القطارات. وتمكن هذه الخطوة الاختبارية، التي تعتبر ضرورية في عملية المصادقة على أي خط جديد فائق السرعة، من الوقوف على أي خلل محتمل لتعديله في حينه.
وأوضح المكتب أن هذه المرحلة تشكل فرصة لمعالجة هبوط طفيف لوحظ على مستوى تثريب أرضي يقع جنوب طنجة تبين أثناء الاختبارات الأخيرة”إذ نتج عنه تحرك خفيف للسكة الحديدية على بضع سنتيمترات والتي تجرى بشأنه أشغال المعالجة للضمان الكلي لمستوى المتانة المطلوبة للسرعة الفائقة قبل انطلاقة استغلال الخط”.
ويذكر أن مشروع القطار الفائق السرعة بات حديث الرأي العام خاصة وأنه في مراحله الأخيرة قبل الانطلاق، وأن الملك محمد السادس أطلق عليه اسم “البراق”.
0 شارك