الاتحاد العام لطلبة المغرب يستغرب غياب تمثيلية الطلبة بالمجلس الأعلى التربية والتكوين والبحث العلمي

مابريس / مراد الرحالي

استغرب الاتحاد العام لطلبة المغرب غياب أي تمثيلية الطلبة بالمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي ، بالنظر لاختصاصاته الدستورية التي تخوله إبداء الرأي في كل السياسات العمومية والقضايا الوطنية التي تهم التربية والتكوين والبحث العلمي، و الذي يجب أن يكون هيأة تنصهر فيها كل مكونات منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي بمختلف مكوناتها بما فيهم الطلبة .

و في تصريح لجريدة ” الناس” استغرب محمد بنساسي رئيس الاتحاد العام لطلبة المغرب عدم تمثيلية الطلبة بهذا المجلس ، و أكد على ضرورة استدراك هذا الخطأ في القريب .لفتح الإمكانية للمنظمات الطلابية للمساهمة في المساهمة في إغناء قوانين تتعلق أساسا بمنظومة التعليم التي تعرف مشاكل عميقة لم تلقى إجابات واضحة لحد الآن .

و دعا بنساسي إلى إعادة النظر في عمل هذا المجلس و التي بدأت بتوعكات نتيجة إقصائها لطرف أساسي في منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي ، و اعتبره اتجاه يذهب إلى تغييب واضح لصوت الطالب . و حمل مسؤولية هذا الإقصاء لرأسة المجلس التي لم تنهج مقاربة تشاركية ببعد استشرافي تكون غايتها تعزيز المنظومة التعليمية و التربوية وإذكاء التعبئة المجتمعية حول سبل إنجاحها، وترسيخ فضيلة النقاش المفتوح.

و أضاف انه إذا كانت المرتكزات الدستورية للديمقراطية التشاركية وأدوار التنظيمات الطلابية في التأطير و التكوين و الدفاع عن الحقوق المادية و المعنوية للطالب ، فإن الأمر يتطلب في المقابل تلقي اقتراحاتهم وآرائهم بخصوص التصورات الكفيلة بالارتقاء و النهوض بمنظومة التعليم ببلادنا و هو ما كان يستدعي تمثيلية الطالب بهذا المجلس . باعتباره أهم فاعل في المنظومة التعليمية ،

مستنكرا في الآن نفسه، الطريقة التي يتعامل بها وزير التعليم العالي مع التنظيمات الطلابية ، مشيرا أنها لا ترقى لمستوى المسؤول السياسي، خصوصا أن الوزارة لا زالت تتعامل بعقلية أن الطالب المغربي مجرد رقم ثانوي في أي مشروع للإصلاح والرقي بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي .

و ندد محمد بنساسي بقرار وزير التعليم العالي إخلاء الأحياء الجامعية والتي تزامنت مع امتحانات الدورة الاستدراكية ، واعتبر ايقاف وجبات الافطار بكل من الحي الجامعي السويسي وأكدال بالرباط من لدن المدراء هذه الأحياء على أنه نوع من العقاب الجماعي و حذر من سياسة التجويع التي تنهجها الوزارة في مواجهة الطلبة المستضعفين من أبناء الشعب . 

كما استنكر عدم تمكين الاتحاد العام لطلبة المغرب من فضاء جامعي من المقرر أن يخصص لإقامة ملتقى للحوار الطلابي بالرغم من مراسلتنا لمؤسسة الأعمال الاجتماعية الجامعية بهذا الخصوص و التي رد علينا مدير هذه المؤسسة بالتهديد و الوعيد نتيجة لموقفنا الجريء لماعرفه الحي الجامعي اكدال بالرباط من حالات تسمم كادت أن تودي بحياة العديد من الطالبات .