الإندبندنت: أزمة كرة القدم سببها هيمنة الأندية الثرية
نشرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية مقال رأي تحدث فيه الكاتب ميغيل ديلاني عن الأزمة التي تمرّ بها رياضة كرة القدم بسبب هيمنة الأندية الثرية.
وقال التقرير، إنه من بين أكبر مشاكل لعبة كرة القدم في الوقت الحالي سيطرة ستة نوادي عالمية على هذه الساحة. ونتيجة لذلك، أصبح تقريبا من شبه المستحيل أن يفوز فريق لا ينتمي إلى أحد هذه النوادي باللقب في المنافسات الهامة. وقد أكد رامون كالديرون، رئيس ريال مدريد السابق، أن “كرة القدم لطالما كانت على هذا النحو”.
وذكر الكاتب أن هيمنة رأس المال على أندية كرة القدم إلى جانب غياب قوانين واضحة للتمويل في هذا المجال أدى إلى تفاوت مالي متزايد يدمر سمة متأصلة في الرياضة وهي عدم القدرة على التنبؤ بالنتائج. أصبحت مجموعة صغيرة من الأندية الثرية تسيطر على كرة القدم وتحتكر الألقاب أكثر من أي وقت مضى، وقادرة على تحطيم أرقام قياسية على نحو غير مسبوق، وهو ما يؤثّر على المجال بأكمله.
كما أوضح الكاتب أن الفريق الذي يرغب في مجاراة كبار الأندية اليوم بحاجة إلى تحقيق حد أدنى من الإيرادات السنوية (400 مليون يورو على الأقل حسب آخر التقديرات) حتى يكون قادرا على المنافسة.
وعندما تسعى أندية مثل ليفربول أو مانشستر سيتي إلى زيادة الإيرادات إلى الحد الأقصى، يكون لهذا التفاوت بين الأندية تأثير ضخم وتصبح الفجوة أكثر وضوحا على أرض الملعب.
وشهد العقد الماضي تفوقا للأندية التي تخصص لها ميزانية كبيرة، وهي بامتياز الأندية الإسبانية والألمانية والإيطالية والإنجليزية والفرنسية.
ويشهد 13 من أصل 54 دوريا في أوروبا حاليًا احتكار نواد محددة لسنوات متتالية للألقاب. في السابق، كانت هذه النتيجة مستحيلة لكن بفضل ضخّ المال أصبح أداء الأندية أفضل، خاصة الثرية منها. لكن هذا الأمر لا يعني أنه لم تكن هناك مواسم مخيبة للآمال.