الأمير مولاي رشيد وابن كيران يودعون عبد الله باها إلى مثواه الأخير

0

مابريس / من الرباط

شيع الأمير مولاي رشيد مرفوقا برئيس الحكومة السيد عبد الإله بن كيران, وألاف من المرافقين للجنازة الوزير الدولة الراحل عبد الله باها إلى مقبرة الشهداء بالرباط التي لم تتسع لعدد الهائل من الناس الذين أقفلت أبواب المقبرة في وجههم لشهدة الإزدحام .

 

حضر الأمير مولاي رشيد جنازة وزير الدولة عبد الله، وقد بدا واجما، كما شأن المشيعين الذين تشكلوا من مختلف الفئات المجتمعية، وقدموا من شتى مناطق المملكة لدفن حكيم حزب العدالة والتنمية.

 

فِيما استسلم وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية عبد السلام الصديقي للبكاء بِحُرقة، ومعه وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، مباشرة بعدَ مغادرة نعش وزير الدّولة الراحل عبد الله باها لبيْت رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، ظلّ هذا الأخير مُتماسكا، وإنْ كان الحُزنْ باديّا، بشكلٍ جليٍّ، على وجهه، غيْر أنّ رباطة جأشه خانته في المقبرة فبَكى.

وفيما وضع جثمان الراحل للصلاة عليه بالمسجد، تهافت مصورون صحفيون لالتقاط صور للتابوت غير أن الأمر طفح معه كيل الأمنيين وحتى الشرقي اضريس الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية الذي هب لصد المصورين عن تماديهم.

وقال قيادي معارض، إن عبد الله باها، كان مهندس الاستقرار الحكومي، في غير ما مرة من الحالات التي العصيبة التي هزت أركان الحكومة الإئتلافية.

وزاد المتحدث أن عبد الله باها ساهم بالقسط الوفير في ضمان سلاسة تسلم الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية مقاليد تدبير شؤون العباد والبلاد تحت قيادة السدة العالية محمد السادس.

رجل الأعمال ميلود الشعبي اضطرّ بدوره إلى الانسحاب، وساعده على ذلك رجال الأمن الخاصّ، وعندما انتهت عمليّة الدفن وتُليتْ برقية التعزية الملكيّة، وحان موعد مغادرة الأمير مولاي رشيد ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، اشتدّ الازدحام، وبذلَت عناصر الأمن الخاصّ مجهودا كبيرا لإخراج الأمير ورئيس الحكومة من مقبرة الشهداء، حيث غادر الأمير مولاي رشيد وبقيَ رئيس الحكومة، الذي وجد المنظمون صعوبة شديدة في إيصاله رفقة وزير العدل والحريات مصطفى الرميد إلى سيّارته، لينطلق بعْد أن ودّع رفيق عمْره وأمين سرّه إلى الأبد.

قد يعجبك ايضا

اترك رد