وأكد دبلوماسي بالأمم المتحدة، لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه “بالرغم من مناورات الجزائر وأصدقائها، تم طرد الانفصاليين من القاعة، حيث كانت تجري أشغال الدورة الثالثة للمناطق الخالية من الأسلحة النوية”.
وأضاف المصدر ذاته أن الجزائر سعت بـ”خبث” إلى استغلال انعقاد المؤتمر الدولي بمقر الأمم المتحدة لإقحام ممثلين عن الكيان الوهمي في هذا المؤتمر الدولي، الذي تشارك فيه دول أعضاء بالأمم المتحدة بعدة مناطق من العالم”، غالبيتها العظمى لا تعترف بهذا الكيان.
وأضاف أن “أشغال المؤتمر الدولي تواصلت دون مشاركة ممثلي صنيعة الجزائر، ما دفع هذه الأخيرة، أمام هذا الفشل الذريع، إلى عدم المشاركة في النقاش، وسحب ممثلها من لائحة المتدخلين”.
إحداث منطقة خالية من الأسلحة النووية بإفريقيا
وفي تصريحه، شدد الوفد المغربي بالخصوص على ضرورة مواصلة السعي نحو تحقيق هدف قارة إفريقية خالية من الأسلحة النووية مع الاحترام الكامل للقانون الدولي، والسيادة والوحدة الترابية للدول.
يذكر أن المغرب ساهم في مفاوضات معاهدة بيليندابا، التي تم التوقيع عليها سنة 1996، لإحداث منطقة خالية من الأسلحة النووية بإفريقيا.
ويهدف هذا المؤتمر، الذي ينعقد مرة كل خمس سنوات منذ 2005، إلى البحث عن السبل الكفيلة بتحسين التشاور والتعاون في المجال.
وتم تنظيم هذا المؤتمر على هامش مؤتمر مناقشة معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، بمشاركة المناطق الخالية من الأسلحة النووية التي أحدثت وفقا لمعاهدات تلاطيلولكو، وراروتونغا، وبانكوك، وبيليندابا وآسيا الوسطى زائد منغوليا، التي تتوفر على وضع معترف به كدولة خالية من الأسلحة النووية.