الأردن تقصف “داعش” وتدخل نفق القتال

0

مابريس / وكالات

كشف موقع “ديبكا” الاستخباري الإسرائيلي أن دولة الأردن قد فتحت على نفسها جبهة قتال مع الدولة الإسلامية في العراق والشام وارتكبت حماقة كبيرة، حيث أكد الموقع أن سلاح الجو الأردني ضرب وحدات من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ليلة أمس الاثنين، 23 يونيو، مع تقدم مقاتليها تجاه معبر “طريبيل” على مقربة من الحدود الأردنية بعد فرار قوات الجيش العراقي.

ووفقًا للتقرير فإن المقاتلات الأردنية دمرت 4 ناقلات جند مدرعة تابعة للدولة الإسلامية، كانت في طريقها للمعبر.

واستكمل مسلحو الدولة الإسلامية في العراق والشام بالتعاون مع فصائل أخرى، أمس الاثنين، تحريرهم مدينة تلعفر الإستراتيجية وضواحيها في شمال العراق، متوجين زحفهم خلال الأسبوعين الأخيرين على محافظة نينوى ومدينة الموصل، إلى جانب غرب محافظة الأنبار (باستثناء الرمادي) والمواقع الحدودية الرئيسية في العراق في الشمال والغرب والجنوب الغربي.

وقد دعا الأردن، الأحد، جنود الاحتياط، بعد اكتشاف أن عاصمتها عمان قد تكون الهدف القادم لمقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام، كما زعم التقرير.

وقال التقرير إنه بدلا من الزحف على لبغداد، تحولت داعش إلى الغرب والجنوب لما رأوا أنها أهداف أكثر سهلة ومتيسرة، ونشرت كتيبتين باتجاه الأردن، واحدة من سوريا، وقد استولت على معبر الوليد، ومن خلاله يتوجهون إلى المملكة الأردنية من الشمال، والأخرى باتجاه معبر “طريبيل”، وقد يستهدفون بهذا بلدات شرق الأردن، الزرقاء واربد وعمان.

وإذا تمكنوا من الاستيلاء على “طريبيل” بالكامل، فإن المسلحين يكونون قد قطعوا الشريان العراقي الأردني الرئيس للتجارة والسفر بين البلدين، وقد يوقف القصف الجوي الأردني تقدمهم في الوقت الراهن، والتطورات تتسارع بما لا يمكن متابعتها بدقة، لحظة بلحظة حيث يحاول الأردن القيام بدور قوات المالكي على الحدود وقتال الدولة الإسلامية في العراق والشام.

كما تنظر مصادر عسكرية غربية تتابع الصراع العراقي إلى عملية السيطرة على بلدة الرطبة الهامة، على أنه تحديد للهدف التالي لمقاتلي داعش. وقد تنقسم قواتهم إلى فرقتين، واحدة جنوب غرب باتجاه الحدود السعودية وأخرى تتجه غربا إلى الأردن.

وتفيد مصادر ديبكا العسكرية والاستخباراتية أن الولايات المتحدة وإسرائيل قد نصبتا بطارية لجمع المعلومات الاستخبارية المتقدمة في الساعات القليلة الماضية، بما في ذلك الأقمار الصناعية العسكرية، طائرات من دون طيار وطائرات استطلاع لتتبع تقدم مقاتلي داعش “السريع” و”اللافت”.

وقال التقرير إن المسافة التي تفصل الحدود العراقية عن عمان، والتي تقدر حوالي 500 كيلومتر على طول الصحراء، لن تكون نزهة بالنسبة لمقاتلي الدولة الإسلامية، ومع ذلك،فقد أكد التقرير، أن تنظيم الدولة قد يعتمد على خلايا تنظيم القاعدة الموجودة في بعض المدن الأردنية لمساعدتهم على شق طريقهم.

ومن المهم، وفقا للتقرير، التذكير بأن الولايات المتحدة وإسرائيل ملزمتان بتحالفات عسكرية للدفاع عن عرش المملكة الهاشمية الأردنية.

أما بالنسبة لجارة العراق الجنوبية الغربية، المملكة العربية السعودية، فيزعم تقرير “ديبكا” أن الموضوع الرئيس للحوار الذي دار بين الملك عبد الله والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم السبت 21 يونيو، في مطار القاهرة، كان حول معارك العراق والتهديد الذي يشكله مقاتلو داعش بالنسبة للمملكتين.

وذكر التقرير معلومة خطيرة حول لقاء ملك السعودية عبدالله بن عبد العزيز بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حيث قال:”أراد الملك عبد الله أن يسمع بنفسه من السيسي بعد المساعدات المالية السخية التي مُنحت له تعهدا بتدخل وحدات الكوماندوز العسكرية المصرية حال تسلل مقاتلي داعش عبر الحدود العراقية السعودية”.

كان سيناتور جمهوري أمريكي قد حذر من سقوط الأردن وانتهاء الشرق الأوسط إذا استمر تمدد الدولة الاسلامية في العراق والشام.

وقال السيناتور ليندسي غراهام في لقاء مع قناة CNN “يجب وقف زحف الدولة الإسلامية في العراق والشام إلى بغداد واستقالة نوري المالكي.

وأضاف السيناتور غراهام: تحرك الدولة الإسلامية في العراق والشام نحو الأردن أمر ممكن”.

وأضاف “سقوط ملك الاردن بيد الدولة الإسلامية في العراق والشام سيعني أن الشرق الاوسط انتهى”.

وأضاف السيناتور الجمهوري “يجب أن نجلس مع إيران لضمان عدم استفادتهم من الوضع من أجل احتلال أجزاء من العراق“.

وفي سياق متصل قال المساعد السابق لوزير الدفاع الاميركي بول ولفويتز “يجب التحرك نحو الدول الجارة للعراق وبناء تحالف مشابه للتحالف في ١٩٩١”.

ودعا الكاتب الأميركي ديفيد اغناشيوس للتحرك مباشرة في العراق من أجل الاستعداد لما هو أسوأ.

قد يعجبك ايضا

اترك رد