اعتراف نجل الرئيس الليبي المخلوع “هنيبعل القذافي ” بمسؤولية والده عن اختطاف الصدر
مابريس
نجل الرئيس الليبي المخلوع هنيبعل القدافي يعترف بمسؤولية النظام الليبي عن اختطاف رجل الدين الشيعي موسى الصدر، اعترف هنيبعل القذافي، ومرافقيه رجل الدين محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، وبمسؤولية النظام الليبي المخلوع عن الجريمة، موضحا أن مصير الصدر ومرافقيه “غير محسوم” إلى الآن.
وأقر القذافي بمسؤولية والده عن الجريمة، وأدوار آخرين في النظام الليبي، بينهم شقيقاه سيف الإسلام والمعتصم بالله، والرجل الثاني في النظام الليبي المخلوع الرائد عبد السلام جلود .
وأكد هنيبعل أن الصدر ورفيقيه لم يغادروا الأراضي الليبية نهائيا، كما أنه أقر بأن عددا من ضباط استخبارات النظام من ذوي الرتب العالية، وبينهم مسؤول أمني ليبي كبير، كانوا مسؤولين عن ترتيب قضية تزوير سفر الصدر ويعقوب (إلى روما) وبدر الدين (إلى مالطا)، وتردد أن هنيبعل قدم اسما مشتبها به للشخص الذي انتحل اسم الصدر وحمل جواز سفره من طرابلس الغرب الى فندق “هوليداي إن” في روما.
وتم نقل الإمام الصدر إلى مكان ما (سجن أو منزل) في طرابلس الغرب بعيدا عن يعقوب وبدر الدين، بحسب اعترافات هنيبعل، الذي لم يؤكد تصفية الإمام الصدر ورفيقيه حتى الآن، الأمر الذي يبقي التحقيق مفتوحا على احتمالات شتى.
وقدم هنيبعل هذه المعلومات كمحاولة لاستدراج القضاء لإطلاق سراحه، مقابل قيامه بإجراء اتصالات مع بقايا النظام الليبي لإماطة اللثام عن القضية.
وتحمل الطائفة الشيعية في لبنان القذافي مسؤولية اختفاء الصدر الذي شوهد للمرة الأخيرة في ليبيا في 31 غشت 1978، بعد أن وصلها بدعوة رسمية في 25 غشت مع رفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين. ولكن نظام القذافي دأب على نفي هذه التهمة، مؤكدا أن الثلاثة غادروا طرابلس متوجهين إلى إيطاليا.