اتحاد طنجة يحقق فوزا ثمينا ويعمق جراح اتحاد المحمدية

0

Capture

مابريس / القندوسي محمد

في واحدة من أقوى وأمتع مباريات بطولة القسم الوطني الثاني، استقبل فريق اتحاد طنجة المتزعم برصيد 46 نقطة فريق اتحاد المحمدية المتذيل للترتيب وفي جعبته 18 نقطة.

المقابلة التي قادها الحكم محمد النحيح  باقتدار كبير يوم أمس السبت بالملعب الكبير بطنجة ، تابعها حوالي 15 ألف متفرج في غياب تام لأي مشجع فريق اتحاد المحمدية الذي دخل هذه المواجهة المصيرية وعينه على الثلاث نقاط، المخرج الوحيد لتفادي النزول إلى قسم الهواة، ومقابل ذلك دخل فريق اتحاد طنجة هذه المباراة الساخنة رافعا شعار ” الفوز و لا شئ غيره ” وذلك بغية حسم مسألة الصعود إلى قسم الصفوة مبكرا وربما قبل انتهاء البطولة بخمس أو أربع دورات، سيما وأن فريق اتحاد طنجة المتصدر لم يذق لحد الآن طعم الهزيمة بعد مرور 23 دورة، مسجلا بذلك حالة استثناء وسابقة من نوعها على المستوى الوطني وربما حتى على المستوى الدولي.

فريق اتحاد المحمدية بفضل عزيمته القوية وإرادته الصلبة وأدائه المتميز ، فرض سيطرة مطلقة على زمام المباراة، حيث كاد الزوار أن يفتتحوا حصة التسجيل مبكرا، مستغلين خطأ فادح ارتكبه مدافع اتحاد طنجة كريم آيت الدرهم كاد أن يكلف أصحاب الأرض هدفا مبكرا كان سيكون من توقيع المهاجم جمال التريكي الذي أخفق في هذه المحاولة التي تأتت له في الدقيقة السابعة، حيث ذهبت كرته محادية للقائم الأيمن لمرمى محمد بيسطرة. وتوالت هجمات لاعبي المحمدية الذين انتظروا حتى الدقيقة 38 ليعلنوا عن الهدف الأول بواسطة اللاعب عبد المجيد دين، وهو الهدف الذي لم يأتي اعتباطيا أو بمحض الصدفة، إنما هو نتيجة جهد واضح بذله الزوار الذين أنهوا الشوط الأول بتقدمهم بنتيجة 0 / 1 .

وفي مطلع الشوط الثاني لوحظ تحسن كبير في أداء اتحاد طنجة ، وذلك بفضل التوجيهات والخطة الناجحة التي زودهم بها المدرب بنهاشم بين الشوطين، وهو الأمر الذي خلط أوراق نظيره منير الجعواني، وعند الدقيقة السادسة بعد انطلاق الشوط الثاني تهيأت للاعب كوروما فرصة محققة في العمليات ، لكنها ضاعت وسط ذهول الجميع، بعد هذه المحاولة بأربع دقائق تمكن اتحاد طنجة من معادلة النتيجة، على إثر عملية ثنائية بين المرابط وحمودان هذا الأخير الذي سجل هدفا ولا أروع على طريقة الكبار، وفي نفس الدقيقة قام المدرب بنهاشم بتغيير أول بإقحام اللاعب بدر زكي مكان إمعيش، هذه الخطوة التي كان لها الوقع الحسن على الخط الأمامي لاتحاد طنجة الذي أصبح ضاغطا بشكل لافت على مرمى لحسن سروف،  الذي استسلم في الدقيقة 18 لتسديدة قوية من رجل البديل بدر زكي، إلا أن الكرة علت العارضة بسنتمترات قليلة، وتوالت الفرص الضائعة من مهاجمي اتحاد طنجة أمام مرمى لحسن سروق الذي لم يستطع الصمود طويلا أمام مد فرسان البوغاز، خصوصا من طرف الثلاثي المرابط ، حمودان وبدر زكي هذا الأخير الذي لعب كره خادعة في الدقيقة 89، خلالها أرسل تسديدة صاروخية على بعد حوالي عشر أمتار سكنت بسهولة في مرمى المحمدية الذي تلقى هدفا قاتلا على بعد دقيقة واحدة من انتهاء الوقت الأصلي، فكانت صفارة النهاية بخسارة اتحاد المحمدية بواقع 2 مقابل 1، مما زاد من تعميق جراح اتحاد المحمدية الذي أصبح في حاجة ماسة لمعجزة للمحافظة على حظوظه في البقاء بالقسم الوطني الثاني، وبالنتيجة المذكورة يكون فريق اتحاد طنجة قد وضع قدما له في قسم الكبار خصوصا وأنه أصبح يتقدم عن يوسفية برشيد الفريق المطارد.

الحدث الأبرز في هذه المباراة ، حضور الجنس اللطيف بكثافة إلى الملعب الكبير لطنجة، خصوصا وأن أبواب الملعب كانت مفتوحة في وجه الفتياة والنساء بالمجان، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وقد خصصت اللجنة المنظمة جناحا خاصا بهن بالملعب الكبير بطنجة الذي استقطب ما يزيد عن 300 فتاة وسيدة  ما أضفى على أجواء المباراة نكهة خاصة وقيمة إضافية ساهمت في تحقيق هذا الإنتصار الهام الذي تحقق لاتحاد طنجة في مواجهته لفريق اتحاد المحمدية.

في ما يلي نتائج مباريات الدورة الثالثة والعشرين من بطولة القسم الوطني الثاني لكرة القدم، التي جرت منافساتها اليوم السبت :

الوداد الفاسي – أولمبيك الدشيرة…………. 1-1.

اتحاد تمارة – اتحاد آيت ملول……………. 1-0.

الجمعية السلاوية – الراسينغ البيضاوي…… 2-1.

شباب قصبة تادلة – شباب المسيرة……….. 1-1.

قد يعجبك ايضا

اترك رد