إعفاء رقيب بالدرك الملكي في قضية «تهريب والمتاجرة في المخدرات»

0

الدرك-الملكي

مابريس

تواصلت تداعيات قضية «تهريب والمتاجرة في المخدرات» التي يتابع فيها عضو بالمكتب المحلي للعدالة والتنمية بالمعاشات –الصويرية- بأسفي، مستشار جماعي، لتشمل إعفاء رقيب مركز الصويرة للدرك الملكي بأمر من القيادة العليا.
وعلمت «المساء» أن عدد المعتقلين على ذمة التحقيق، في الملف ذاته، والذين استمع إليهم قاضي التحقيق بمدينة الصويرة طيلة يوم أمس الاثنين، وصل إلى 11 متهما، أحدهم يعاني من اضطرابات نفسية.
وقالت مصادر إن مستشار «البيجيدي»، باعتباره من أوائل المتهمين المعتقلين والذي سلطت عليه الأضواء، ظل متمسكا بإنكار التهمة التي وجهها إليه الدرك الملكي، والمتعلقة بـ»تجارة البنزين، والمشاركة في تهريب المخدرات»، عبر زورق مطاطي بشاطئ سيدي بطاش التابع لمدينة الصويرة. وأصر على أنه كان «ناقلا للبنزين»، الذي يوصله لأصحاب قوارب صيد البحري حسب الطلب، مقابل درهم واحد في اللتر الواحد كمصاريف للنقل».
وكان المتهم مؤازرا بالفاعلين الحقوقيين، المحاميين بهيئة أسفي، فضيلة أربيب، وجمال بلغالمية، فيما انسحب المحامي عبد اللطيف حجيب رئيس المرصد المغربي لحقوق الإنسان. وعزا سبب انسحابه في حديث إلى «المساء» إلى كون المستشار المتهم عضو بارز في الهيئة الحقوقية التي يترأسها، «ومن غير الأخلاقي أن أدافع عنه، ويكفي أني آزرته حين الاستماع إليه من طرف الدرك ومع وكيل الملك ونائبه. ولو كان غير منخرط بالمركز الحقوقي لدافعت عنه كما أدافع عن جميع المتهمين».
وقالت فضيلة أربيب، في اتصال بـ»المساء» إنها وبلغالمية، متشبثان ببراءة المتهم. ووصفت ملف القضية بـ«4المخدوم» من طرف الدرك الملكي لأغراض انتخابية، على حد قولها.
وكشفت أن محاضر الاستماع بلغت ثلاثة محاضر، مما يخالف القانون. وقالت إن «موكلها تعرض للضغط النفسي ولم يسمح له بقراءة المحضر الثالث. وتم التحايل عليه كي يبصم عوض التوقيع دون معرفة محتوى المحضر، رغم أنه ليس أميا، إذ أن مستواه الدراسي الثالثة ثانوي». وكشفت فضيلة أن «دائرة الاعتقالات، شملت فقط أناسا عاديين ومهمشين، منهم أصحاب جرارات وسيارات نقل البضائع، يستحيل أن يهرّبوا أكثر من 2 طن من المخدرات، مما يفيد أنهم ليسوا عصابة دولية للمتاجرة في المخدرات». قبل أن تتساءل «أين اختفت الرؤوس الكبيرة المتورطة في تهريب الحشيش، الذي كان الدرك الملكي على علم به قبل 15 يوما من اعتقال المتهمين؟ ولماذا لم يتم العثور عليه وحجزه، أو معرفة المكان الذي رحل إليه؟. وإذا كانت كمية الحشيش المختفي صحيحة، فقد أريد لها أن تهرب». على حد قولها.
هذا، ولايزال متهمان رئيسيان في القضية، في حالة فرار، أحدهما المسمى «كبور» سائق القارب المطاطي «زودياك»، الذي كان يحمل على متنه أكثر من طنين من الحشيش قدمت من مدينة تاونات حسب مصادر أمنية، وتم تهريبها عبر شاطئ سيدي بطاش إقليم الصويرة، إلى وجهة غير معلومة.
كما علمت «المساء» من مصادر خاصة، أن الدرك الملكي كان يتتبع خيوط القضية لأكثر من 15 يوما، قبل اعتقال بعض المتهمين في تهريب وبيع المخدرات، بناء على إفادة مخبرين."المساء"

قد يعجبك ايضا

اترك رد