إعدام الشرقاوي والكربولي تحت حماية أمنية مشددة

0

54d1d967601e9b02768b45c5

يبدو أن الطريقة الشنيعة التي استعرض فيها تنظيم “داعش” وحشيته على معاذ الكساسبة وقعت كالصاعقة، ليس على ذويه فحسب، بل وعلى من كان يراد لهم أن يكونوا في لحظة بدلاء مخلصين له.

الصدمة كمت فم ساجدة الشرقاوي فلم تستطع، قبل الانتقال إلى العالم الآخر، أن تنطق بوصيتها من المرة الأولى.. لا أحد يعرف، ولن يعرف ربما بماذا كانت هذه السيدة العراقية تفكر حينما ساقها الجنود الأردنيون فجرا إلى حبل المشنقة.. هل كانت ضحية أم مشروع قتل لم تكتمل فصوله عام 2006؟.. هل غدر بها “داعش” عندما كان يتصنع التفاوض لاستبدالها؟ أسئلة لا إجابة عنها، لا معنى لها ربما، أمام السؤال الأخير الذي كرره القاضي منتهكا صمتها: هل تريدين إيصال أموال إلى أهلك؟.. الرد كان مقتضبا:”نعم”.

كان هذا المشهد بعد ربع ساعة من إعدام زميلها في القدر زياد الكربولي، الذي كان، بحكم ذكوريته وعمره الشاب ربما أكثر جسارة في الرد على القاضي، فطالب، كما ساجدة، بإيصال ما بحوزته من أموال إلى ذويه.

بين الساعة الرابعة والنصف والخامسة من فجر الثلاثاء تحول جسدا الشرقاوي والكربولي إلى جثتين هامدتين نقلتهما الأجهزة الطبية إلى مستشفى البشير، حيث مغسلة الموتى، تحت حماية أمنية مشددة، تحسبا من التمثيل بهما ربما من قبل الشارع المنكوب على إحراق شاب ما زال الأردنيون ينتظرون “غسل صدورهم” من قاتليه.

مابريس / رؤيا

قد يعجبك ايضا

اترك رد