إسرائيل تحلّل تصفية قائد القسام وتبرر اغتيال عائلته
مابريس / غزة فرانس بريس
بررت إسرائيل اليوم الأربعاء قصف منزل محمد الضيف في قطاع غزة، ما تسبب بمقتل زوجة قائد الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) وابنته، معتبرة أنه “هدف مشروع” ويجب استغلال أي فرصة “لتصفيته”.
وقال وزير الداخلية جدعون ساعر لإذاعة الجيش الإسرائيلي رداً على سؤال عن هذه الغارة إن “محمد الضيف يستحق الموت مثل زعيم القاعدة أسامة بن لادن وهو هدف مشروع وعندما تسنح الفرصة يجب استغلالها لتصفيته”. وأضاف ساعر إنه لا يعرف إن كان الضيف قتل في الغارة التي استهدفت المنزل الواقع في حي الشيخ رضوان في قطاع غزة.
ودعت حماس عبر قناة الأقصى الفضائية التابعة لها سكان غزة الى المشاركة في جنازة زوجة ونجل الضيف ظهر الأربعاء.
وكان مسؤول كبير في حركة حماس أعلن فجر الأربعاء أن زوجة وابنة محمد الضيف، القائد العام لكتائب عز الدين القسام، قتلتا في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مساء الثلاثاء منزلاً في مدينة غزة، وكان هدفها اغتيال قائد الجناح العسكري للحركة.
وكتب نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق على صفحته على موقع فيسبوك أن الغارة الإسرائيلية على “بيت آل الدلو استشهدت فيها زوجة القائد الكبير أبو خالد محمد الضيف وابنته”، مؤكداً أن الغارة كانت تهدف لاغتيال القائد العام للقسام.
واتهم أبو مرزوق إسرائيل بأنها أعلنت كذباً إطلاق صواريخ من القطاع مساء الثلاثاء واتخذت سلسلة إجراءات وكل ذلك بهدف تنفيذ محاولة الاغتيال.
وقال “في خطوة غير متوقعة (إسرائيل) تعلن سقوط ثلاثة صواريخ عليها، نتنياهو يعلن وقف التفاوض وسحب الوفد وإنهاء التهدئة، وسط حيرة الجميع. ندري لهذه الخطوات من السبب. ولم نلبث طويلا حتى جاءت الأخبار: ليس هناك من صواريخ انطلقت من قطاع غزة، لكنها ذريعة لاستهداف شخصية كبيرة من حماس، فتم سحب الوفد، وإلغاء التهدئة، وكانت الجريمة الجديدة في بيت آل الدلو”.
واعتبر أبو مرزوق أن “حماقة نتنياهو أضافت لسجله جريمة جديدة في استهداف المدنيين، وانتهاك العهود والاتفاقيات، والخيبة”.
وأسفرت الغارة الإسرائيلية على منزل عائلة الدلو عن مقتل المرأة والطفلة وإصابة 45 شخصا آخرين، بحسب ما أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة لوكالة فرانس برس.
وكان القدرة أعلن في البداية أن الغارة أسفرت عن ثلاثة قتلى إلا أنه عاد وصحح الحصيلة.
وهذه أول غارة تسفر عن مقتل فلسطينيين منذ توقف القتال في 11 أغسطس بموجب اتفاق تهدئة مؤقت تم تجديده مرارا. وبذلك، يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين منذ الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في الثامن من يوليو الماضي إلى 2020 على الأقل وأكثر من عشرة آلاف جريح. في المقابل سقط من الجانب الإسرائيلي 64 جندياً وثلاثة مدنيين منذ بدء النزاع.