أول تعليق لإسبانيا على اتهام الجزائر للمغرب بقتل 3 مواطنين جزائريين
خرجت إسبانيا، اليوم الخميس 4 نونبر الجاري، عن صمتها حول التوتر المحتدم بين المغرب والجزائر، بعد أن اتهمت الرئاسة الجزائرية، أمس الأربعاء، القوات المغربية بقتل ثلاثة مواطنين جزائريين على مستوى المحور الرابط بين العاصمة الموريتانية نواكشوط وورقلة، في هجوم استعمل فيه “سلاح متطور”.
وأفادت صحيفة “notimerica” أن وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسيه مانويل الباريس، قد اعترف بأن الحكومة تتابع “بقلق” الأحداث الأخيرة في المنطقة المغاربية، بعد أن اتهمت الجزائر المغرب بقتل ثلاثة سائقي شاحنات جزائريين، وأكدت الخارجية الإسبانية أنها ستعمل من أجل تجنب “الحرب” بين هذين “الشريكين الاستراتيجيين” لإسبانيا.
وأشار ألبرايس في تصريحات لمجلس النواب، إلى أن الحكومة “تجمع المعلومات بعد يوم واحد من اتهام الرئاسة الجزائرية للمغرب بـ “قتل ثلاثة من سائقي الشاحنات أثناء تجوالهم بين العاصمة الموريتانية نواكشوط، ومدينة وورقلة الجزائرية.
وأكد وزير الخارجية الإسبانية على أن بلاده تتابع الوضع بقلق، بقوله “إننا نتابع بقلق أي شيء قد يؤثر على شريكين استراتيجيين ضروريين أيضًا للاستقرار والازدهار في البحر المتوسط ، وهو ما تريده إسبانيا”.
وبهذا المعنى، تسترسل الصحيفة ذاتها، فقد أوضح ألباريس أن “الحكومة تراقب الوضع عن كثب، وستكون في جميع الأوقات “إلى جانب التهدئة، وستعمل بكل ما تملك حتى لا يحدث تصعيد”.
يأتي تفاعل إسبانيا عبر وزير خارجيتها، بعدما اتهمت الرئاسة الجزائرية، أمس الأربعاء 3 نونبر الجاري، القوات المغربية بقتل ثلاثة مواطنين جزائريين على مستوى المحور الرابط بين العاصمة الموريتانية نواكشوط وورقلة، في هجوم استعمل فيه “سلاح متطور”، متوعدة بالرد بقولها إن ذلك “لن يمضي دون عقاب”.
وهي التهم التي جاءت بعد ساعات قليلة من نفي الجيش الموريتاني وقوع أي هجوم داخل الاراضي الموريتانية، داعيا في بيان صادر عن مديرية الاتصال والعلاقات العامة بقيادة الاركان العامة للجيوش “الجميع لتوخي الدقة في المعلومات، والحذر في التعامل مع المصادر الإخبارية المشبوهة”، في إشارة منه إلى إعلام البوليساريو الذي نشر صور قالت إنه قصف طائرة “درون” تابعة للجيش المغربي لقافلة تجارية جزائرية قرب بير لحلو على الحدود الموريتانية، معتبرة أن هذا القصف أسفر قتيلين وعدة جرحى، وهو ما نفاه الجيش الموريتاني.
في المقابل نفى مصدر مغربي رفيع المستوى شن القوات المسلحة الملكية المغربية غارة على أهداف مدنية أو عسكرية في الأراضي الموريتانية أو الجزائرية وذلك في أول رد على اتهام الجزائر المملكة المغربية باغتيال ثلاثة رعايا جزائريين في قصف لشاحناتهم.
وفي تطور للأحداث انتقل، اليوم الخميس، عناصر من المينورسو لمكان الحادث لتحضير تقرير سيرفع للأمين العام للأمم المتحدة حول الموضوع، وفق ما كشفه المنتدى غير الرسمي “فار-ماروك” المهتم بأخبار الجيش المغربي، مشيرا إلى أن “هذا الحدث يؤكد أن مكان وقوع الحادث هو داخل المناطق العازلة وهي مناطق ممنوع فيها أي تحرك بقوة القانون الدولي”.