هذا هو الموسم الثالث – والأخير – للمدرب الإسباني بيب غوراديولا في فريق بايرن ميونيخ. وفي المواسم الثلاثة له مع الفريق البافاري نجح في بلوغ الدور نصف النهائي في مسابقة أبطال أوروبا – الشامبيونزليغ. والملفت أنه في المواسم الثلاثة تقابل مع فرق إسبانية، وفي كل لقاء خرج خاسرا.
صحيح أن غوارديولا هو ابن الأندية الإسبانية ولديه خبرة واسعة بالدوري الإسباني. لكن يبدو أن ذلك وحده، لا يكفي لمواجهة الفرق الإسبانية. بل حتى إن بعض المحللين الرياضيين يرون أن علاقة غوارديولا بالدوري الإسباني، هي السبب في عدم قدرته على تخطي عقبة هذه الأندية. فغوارديولا يتبع مخططا محددا في اللعب، وجميع مدربي الفرق الإسبانية تعرف أسلوبه. ونتائجه حتى الآن أوضح دليل على ذلك.
أمام ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد
ففي أول موسم لغوارديولا مع الفريق البافاري (2013/2014)، التقى فريقه في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، فريق ريال مدريد. آنذاك كان الإيطالي كارلو أنشيلوتي هو مدرب الفريق الملكي الإسباني. وهو سيخلف غوارديولا في تدريب النادي البافاري اعتبارا من الموسم القادم. وأظهر المدرب الايطالي القدير أنشيلوتي حنكة ودهاء، ولم يفطن غوارديولا إلى مخططه.
في ذلك الحين لعب ريال مدريد المباراة في ملعبه مدافعا متكتلا في منطقته مخططا لهجمات مرتدة يقودها الثلاثي السريع كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمه وبيل. ولم يكن أحد يتوقع أن يلعب ريال مدريد في أرضه بهذه الطريقة. وخسر الفريق البافاري المباراة بنتيجة (1/0). وكما في اللعب تسجل الأهداف بسبب مفاجأة الخصم، كذلك الأمر بالنسبة إلى التدريب أيضا. إذ حتى وفي مباراة الإياب والتي أقيمت في الأليانز أرينا وأمام جمهور الفريق البافاري، إلا أن غوارديولا خسر المعركة أمام أنشيلوتي بنتيجة (4/0).