أنظار العالم تتوجه إلى نزال السبت بين نورمحمدوف وجاستن جايتجي..

أنظار العالم تتوجه إلى نزال السبت بين نورمحمدوف وجاستن جايتجي..

0

تشهد بطولة “يو إف سي 254” في أبوظبي مساء السبت نزالاً طال انتظاره بين حبيب المشجعين نورمحمدوف وجاستن جايتجي، الذي يدخل حلبة النزال على أمل خطف اللقب من “النسر” الذي لم يخسره على مدى 28 نزالاً.

 وبحسب الكادر التدريبيّ الذي يحضر البطلين لنهائي العودة إلى جزيرة النزال، ستكون المواجهة أشبه بمعركة قوّة ذهنية يستعرض فيها الطرفان مهارات رياضية مختلفة والتزاماً بالخطط.

وسيضع حبيب لقبه في الوزن الخفيف وسجلّه المتميّز 0-28 على المحكّ في مواجهة البطل الأمريكي المؤقت جايتجي عند دخوله حلبة فلاش فوروم بأبوظبي نهاية هذا الأسبوع.

ويدرك الكادر التدريبي لحبيب أنه أمام معركة صعبة، ولكنه سيحقق الفوز إذا استفاد بالشكل الصحيح من مهاراته ونقاط قوّته، خاصةً وأنه حقق الوزن المطلوب خلال فعالية الوزن الرسمية في فلاش فوروم صباح يوم الجمعة.

وفي تعليقه، قال خافيير منديز، مدرّب حبيب: « درسنا جوانب القوّة والضعف لدى جاستن، وبحثنا في النقاط التي ينبغي علينا استهدافها. ونستمدّ العون دائماً من خطة والده التي ترسم له أفضل السبل لتحقيق الفوز. جاستن مُصارع جيّد، لكن حبيب خاض نزالات مع أفضل المصارعين. على أي حال، لا تعتبر هذه المواجهة مصارعةً وإنما نزال فنون قتالية مختلطة، وأعتقد بأن حبيب هو سيّد الحلبة، نظراً لخبرته الطويلة بالمصارعة وامتلاكه للعديد من الأدوات التي تضمن تفوّقه في أي نزال ».

وفي الركن الآخر من الحلبة، يرى تريفور ويتمان، مدرّب جايتجي، أن لاعبه يتمتع بالخبرات الرياضية والمهارات الذهنية والعقلية الكفيلة بإحداث مفاجئة على الحلبة يوم النزال؛ وقال: « أدرّب الرياضيين للفوز في النزالات عبر العمل على الجانب العقلي أولاً. وهو ما تدرّب عليه جاستن طوال مسيرته الرياضية؛ وأصبح جزءاً أساسياً من عقليّته. أنا أتعلم منه. لديه أسلوب بسيط في التعبير عن الأشياء؛ ما يعزز طبيعته الاندفاعية إذ لا يتردد بابتكار الحلول مباشرةً فور حاجته إليها. حبيب مقبل على خوض أقوى مباراة ذهنية في تاريخه، ونحن متشوقون للمشاركة وخوض المواجهة من الناحيتين البدنية والذهنية ».

وأضاف ويتمان: « حبيب رائع في كل مكان. وهو بلا شك أفضل رياضيّ في فئته في العالم الآن. ولكن أحداً لم يرَ مهارات جاستن في المصارعة، لأنه لا يستخدمها، فهي أشبه بسلاحه السرّي. ويشارك جاستن في النزالات، ويبذل جهده لخوض مباريات تلقى إعجاب الجمهور. إنها فرصة العمر، ونحن موجودون هنا للفوز. سيكون هذا اللقاء أشبه بنزال العصر ».

ويتطلع النجم الروسي حبيب نورمحمدوف لتقديم أداءٍ يلبي تطلعات جمهوره في أبوظبي والمنطقة، خاصةً بعد طول انتظارهم لعودته للحلبة منذ فوزه على داستن بيوريه في بطولة « يو إف سي 242 » في أبوظبي في سبتمبر الماضي.

وقال صاحب لقب « النسر »: « لا يمكنني إحصاء عدد المرات التي زرت فيها أبوظبي على مدى السنوات الماضية، وبات للمدينة مكانة خاصة في قلبي، أحب هذه المدينة وأهلها. وأشعر بالسعادة لتحقيق الوزن الصحيح، والآن أريد تناول بعض الحلويات والعودة للتدريب ».

وحول تجربته في أبوظبي، قال نورمحمدوف: « اختلفت التجربة بين المرة الماضية واليوم، إلا أنه وبالنظر للظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم، نحاول الحفاظ على نشاط هذه الرياضة رغم تفشي الجائحة، إذ يحاول العديد من الرياضيين المشاركة في البطولات للتمكن من دعم أسرهم، حيث تأتي جزيرة النزال في توقيتٍ مثالي لتمكين الرياضيين من تحقيق ذلك. وحققت أبوظبي و’يو إف سي‘ انجازاً كبيراً في جزيرة النزال، خاصةً بالنظر للتحديات التي تمكنوا من تجاوزها لتنفيذ هذه البطولة الضخمة ».

أما الأمريكي جستن جيتجي، فقد أكّد استعداده الكامل لدخول حلبة النزال، وقال البطل المؤقت لفئة الوزن الخفيف: « تسير تحضيراتي للنزال بشكلٍ ممتاز، وبالطبع فقد بذلت كامل جهدي للتحضير للفوز بهذا النزال الذي أعتبره فرصةً مهمة لا تعوّض. وأركز على إنهاء القتال بأسرع وقتٍ قبل تمكّن خصمي من اخضاعي، ولتحقيق ذلك، يجب أن أقدم أداءً مثالياً وألا أقوم بأي خطأ ».

أما دانا وايت، رئيس « ي إف سي »، فيتوقع أن يشهد نزال الغد أداءً متميّزاً من البطلين، وقال وايت: « أسعى دائماً لتقديم نزالاتٍ ممتازة تحقق تطلعات جمهور ’يو إف سي‘ حول العالم. ولتقديم بطولةٍ ناجحة، لا بد من أن يكون النزال الختامي مثالياً، ويمكنني أن أرى بأن هذا النزال يسير بالاتجاه الصحيح، وآمل أن نشهد نزالاً ممتازاً يوم الغد ».

وفيما ينصب تركيز الجميع على نزال الغد، يأمل منديز أن يحصل عشاق هذه الرياضة في الشرق الأوسط على فرصة رؤية حبيب مرة أخرى في أبوظبي؛ وقال: « أرجو أن نحقق أمنية والد حبيب بخوض مواجهة ضد جورج سانت بيير؛ فإن لم يكن ذلك ممكناً، أتمنى أن نحقق إنجازاً هائلاً. أترقّب مواجهة الفائز في النزال الذي قد يجمع داستن بوارييه وكونور ماكجريجور في فئة 155 رطل؛ أو قد يعود توني فيرغسون ليحاول استعادة أمجاده. وأحب مشاهدة ذلك في أبوظبي، التي أعتبرها أروع مكان في العالم ».

واختتم مانديز بالقول: « أشارك في فعاليات ’يو إف سي‘ منذ عام 1995، ولكن هذه البطولة هي أفضل فعالية شاركت فيها حتى الآن، ولا سيما في ظروف كوفيد-19، كل شيء كان مثالياً، بدءاً من الاهتمام بأدق التفاصيل لضمان صحة وسلامة الجميع، وصولاً للخدمات الفريدة التي وجدناها والتي مكّنتنا من التركيز على التحضير للنزال ».

قد يعجبك ايضا

اترك رد