أنباء عن تعرضه لمحاولة اغتيال.. ولد الشيخ يصل صنعاء لإبرام هدنة قبل رمضان
تعرض موكب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الإثنين، لهجوم مسلح، عقب وصوله إلى العاصمة صنعاء.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول نقلا عن مصدر أممي قوله إن موكب ولد الشيخ تعرض لهجوم من قبل محتجين ضد زيارته قرب مطار صنعاء الدولي، عصر اليوم، دون الإشارة إلى هويتهم.
إقرأ المزيد ولد الشيخ أحمد يصل صنعاء خلال 48 ساعة
وأضاف المصدر أن وحدات من الأمن الوطني (تابعة للحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح)، كانت ترافق موكب المبعوث الأممي وقت وقوع الحادثة.
وأسفر الهجوم، بحسب المصدر، عن تعرض سيارتين في الموكب للرصاص، بينها سيارة المبعوث الأممي، وسيارة أخرى خاصة بمرافقيه، دون إصابة ولد الشيخ أو أيا من مرافقيه.
من جانبها، اتهمت الحكومة اليمنية عناصر من "الحوثيين" بـ"محاولة اغتيال" المبعوث الأممي.
وقالت وزارة الخارجية اليمنية، في تصريح نشرته الوكالة اليمنية الرسمية، إن عناصر تابعة للانقلاب (الحوثيين) استهدفت ولد الشيخ بإطلاق النار مباشرة على سيارته وسيارة مرافقيه.
وأضافت الخارجية أن "الاعتداء على المبعوث الأممي تتحمل كامل مسؤوليته قوى الانقلاب، حيث لا يمكن لأي طرف أن ينفذ مثل هذا الاعتداء في قلب العاصمة صنعاء".
ودانت قطر "محاولة اغتيال" ولد الشيخ أحمد ووصفت الحادث في بيان صادر عن وزارة الخارجية القطرية بــ"الهجوم الشنيع والمحاولة اليائسة لإعاقة جهود الأمم المتحدة في إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية".
هذا ولم يصدر أي تعليق فوري من الحوثيين على الحادث.
ووصل المبعوث الأممي إلى صنعاء في إطار مساعية لإبرام هدنة إنسانية بين الحوثيين وقوات صالح من جهة وحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من جهة أخرى، قبل حلول شهر رمضان (نهاية مايو/أيار الجاري)، واستئناف مشاورات السلام.
وأفاد شهود عيان بأن موكب المبعوث الأممي تعرّض للرشق بعلب مياة فارغة من قبل متجمهرين حوثيين عقب خروجه من مطار صنعاء باتجاه مقر إقامته بالمدينة، بعد اتهامات له بالعجز عن رفع الحصار عن المطار، الذي يفرضه التحالف العربي بقيادة السعودية منذ 9 آب/أغسطس الماضي.
وذكر الشهود أن عناصر الحراسة المرافقين للموكب أطلقوا النار في الفضاء لتفريق المتجمهرين الحوثيين.
وتزامن وصول ولد الشيخ إلى صنعاء مع هجوم إعلامي شنته جماعة الحوثي عليه حيث تتهمه بالانحياز لدول التحالف، وهو ما نفاه المبعوث الأممي في حديث للصحفيين بمطار صنعاء، قائلا: "رسالتنا للشعب اليمني أننا سنبقى حياديين ونسعى وراء السلام، موقف الأمم المتحدة محايد ولسنا مع أي طرف مهما قيل وما سيقال".
جدير بالذكر أن ولد الشيخ يحمل نسخة معدلة من خارطة الطريق الأممية تنص على انسحاب الحوثيين من محافظة الحديدة ومينائها الاستراتيجي (غرب) بدلا عن صنعاء، مقابل وقف التحالف العربي لعملياته العسكرية غرب اليمن، كما يطمح المبعوث الأممي لإبرام هدنة قبيل حلول شهر رمضان.
وفي وقت سابق اليوم، قال الناطق باسم الحوثيين ورئيس وفدهم التفاوضي، محمد عبد السلام، إن استمرار اللقاء مع الأمم المتحدة بات جزءا من العبث، وذلك قبيل ساعات من لقاء مرتقب سيجمعهم بالمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
واتهم الناطق باسم الحوثيين، في بيان على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك" الأمم المتحدة بأنها عاجزة عن فعل أي شي حتى تفي بتعهداتها الإنسانية والأخلاقية، أو تعلن موقفا صريحا تحمّل فيه المعتدي المسؤولية الكاملة تجاه ما فعله وما زال بحق أبناء الشعب اليمني.
ومنذ مارس/آذار 2015، تساند قوات التحالف العربي الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في استعادة السيطرة على مناطق من البلاد إثر سيطرة مسلحي جماعة الحوثي، والرئيس السابق علي عبد الله صالح على العاصمة صنعاء وأنحاء أخرى من البلاد.
وبينما يصف عناصر "الحوثي وصالح" قوات التحالف العربي بـ"قوى العدوان"، تؤكد الأخيرة أن تواجدها في اليمن يأتي بهدف مساندة السلطة الشرعية الممثلة في هادي على استعادة السيطرة على مقاليد البلاد، واستجابة لطلبها.
المصدر: وكالات
ياسين بوتيتي