أمريكا.. تتناسى الخوف أمام المال
نيزافيسيمايا غازيتاأمريكا.. تتناسى الخوف أمام المال
Sputnik
Наталья Селиверстова
"الاقتصاد بات بالنسبة للولايات المتحدة أهم من التهديدات الروسية والصينية"، عنوان مقال إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن جدول أعمال ترامب في منتدى دافوس.
وجاء في المقال: سوف تثار قضايا الأمن القومي الأمريكي خلال المحادثات التي ستجرى في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بين سيد البيت الأبيض دونالد ترامب وزعماء العالم. ذكر ذلك مساعده لشؤون الأمن القومي هربرت ماكماستر. ومن بين المشاكل الخارجية المطروحة على جدول أعمال دافوس، سمى الأزمة الكورية والنفوذ الإيراني، متجاهلا "التنافس مع روسيا والصين" الذي ارتقى إلى الأولوية في استراتيجية الدفاع الأمريكية الجديدة.
وفي السياق، نقلت "نيزافيسيمايا غازيتا" عن مدير وكالة "السياسة الخارجية" ومدير برنامج نادي فالداي، أندريه سوشنتسوف، قوله للصحيفة: "دافوس، منتدى أوروبي ودولي، ولكن الأعمال الأوروبية في دافوس أكثر من الأمريكية أو الآسيوية. على ما يبدو، الولايات المتحدة تعد رسالة للجمهور الأوروبي، وبالتالي فالأطروحات المبالغة في عدائها لروسيا ليست مناسبة. فسلة العقوبات التي تقيد التجارة الأوروبية مع روسيا لقيت ردة فعل سيئة جدا في أوروبا ولم يتم دعمها".
ويرى سوشنتسوف أن الزعيم الأمريكي لا يريد، في الوقت الحالي، تصعيد الوضع حول الملف الروسي، فيقول: "يبدو لي أن ترامب يحاول أن يفعل شيئا للتخلص من تهمة" موالاة روسيا"، لكن لا يطرح على نفسه مهمة تخريب العلاقات الروسية الأمريكية".
وينقل كاتب المقال عن خبير آخر أنه لا ينبغي المبالغة في تقدير مفهوم الدفاع الأمريكي. فقد قال يوري روغوليف، مدير مركز روزفلت للدراسات الأمريكية التابع لجامعة موسكو الحكومية للصحيفة: "إن هذه وثيقة داخلية… وهي تعكس بعض وجهات نظر ممثلي الإدارة الجديدة، لا أكثر. وليست دليلا للعمل تلتزم به الولايات المتحدة… والسياسة الواقعية لا تتطابق دائما مع الاستراتيجية".
ويذكّر روغليف باستبيانات للرأي أجريت في الولايات المتحدة من فترة قريبة، بينت أن الأمريكيين لا يرون في روسيا خطرا، الأمر الذي يرونه في كوريا الشمالية التي هددت، غير مرة، بضرب الأراضي الأمريكية بصواريخها العابرة للقارات.