ألمانيا وبريطانيا تريان أن موسكو تتدخل في شؤون دول البلقان.. وصربيا ترد
اتفقت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على تفعيل التعاون بين دولتيهما في حل مسائل الأمن الأوروبي، بما فيها ما وصفتاه بـ"خطر التدخل الروسي".
وأفادت وكالة "تاس" الروسية، نقلا عن بيان أصدره مكتب رئيسة الوزراء البريطانية عقب اجتماع جمع زعماء 6 دول أوروبية ورئيسي مجلس أوروبا والمفوضية الأوروبية في برلين اليوم الخميس، أفادت بأن ماي وميركل اتفقتا على "ضرورة التعاون معا بشكل أوثق على التصدي للتحديات التي تواجه الأمن الأوروبي، بما في ذلك ردع تدخل روسيا في شؤون الدول الأوروبية المجاورة، لا سيما في الجزء الغربي لشبه جزيرة البلقان"، والمقصود هنا في جمهورية صربيا.
إلى ذلك، تعهدت ميركل وماي بالتعاون في تسريع تنفيذ اتفاقات مينسك بشأن الأزمة الأوكرانية، علما بأن تحقيق المبادئ المنصوص عليها في هذه الوثيقة هو ما تدعيه بروكسل شرطا لرفع العقوبات الاقتصادية عن موسكو.
من جانبه، رد وزير الخارجية الصربي، إيفيتسا داتشيتش، على هذه التصريحات، قائلا إنه لا يتحمل أحد غير دول الغرب نفسها المسؤولية عن ازدياد نفوذ موسكو في المنطقة.
وأوضح داتشيتش أن الدول الغربية لا تولي اهتماما كافيا إلى تعميق العلاقات مع دول البلقان، وقال: "لقد سألت الإدارة الأمريكية مَن هو آخر رئيس للولايات المتحدة زار صربيا، وهل هناك أحد يتذكر هذه الزيارة؟ من الصعب لي شخصيا الإجابة على هذا السؤال. وكانت مارغريت تاتشر آخر رئيس وزراء بريطاني زار دولتنا".
وتسائل الوزير: "لماذا يسعون إلى الحب عن بعد؟ ، أن هذا المبدأ عديم الفائدة، وخاصة في السياسة".
المصدر: وكالات
نادر عبد الرؤوف