أعيد انتخاب السيد عبد السلام أحيزون رئيسا للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى بالإجماع في الجمع العام العادي لجامعة أم الألعاب الذي عقد يومه الخميس 29 يناير بالرباط
وكان الجمع قد عرف تقديم التقريرين الأدبي والمالي تكفل بعرضهما الكاتب العام للجامعة محمد غزلان و أمين مالها محمد حجي ، ومناقشتهما على مدى ساعتين كاملتين عرفت نقاشات هادئة و حضارية تناولت مختلف القضايا التي تهم هذه الرياضة حيث، سجل الجمع عدة تدخلات لممثلي الأندية و العصب رمت في مجمعها في كيفية إيجاد السبل للسير بهذه الرياضة و الاقلاع بها إلى مصاف الدول الرائدة في هذا الصنف الرياضي
وفي جانب آخرعرف الجمع تزكية مدقق الحسابات فؤاد لحزازي للتقرير المالي للجامعة أمام الجمع العام سواء في شقه المتعلق بالمداخيل أو المصاريف ، حيث زكى ما جاء في التقرير المالي مؤكدا على أنه يحترم المعايير القانونية المتعامل بها في ميدان المحاسبة بالمغرب وهو الأمر الذي لاقى استحسانا من الحضور
ولم يخف أحيزون في معرض ردوده على لائحة المتدخلين أن الجامعة اهتمت بتوسيع القاعدة بمساعدة الأندية، بالاضاقة إلى الاهتمام بالبنية التحتية للأندية بتنسيق مع القطاعات الحكومية مما دفع إلى خلق العديد من الحلبات بمواصفات صالحة للمنافسة و التدريب ، خصوصا بعد التزام القطاع الوصي بمد الملاعب و الأندية بالتجهيزات الأساسية بتنسيق مع الجامعة وعلى رأسها التجهيزات الخاصة بالمسابقات التقنية حتى يتم ضمان تكوين أطر في مثل هذه الأنواع و التخصصات مشيرا أن ألعاب القوى تنجح بفضل الغيورين على الرياضة، مشيرا إلى فتح مركزين جهوين قي مدينتي خنيفرة و الخميسات إضافة إلى فتح 8 حلبات مطاطية جديدة خلال سنة 2015
واثر ذلك تمت المصادقة على التقريرين قبل أن يتم تقديم استقالة الرئيس و المكتب الجامعي ليعاد بعد ذلك انتخاب السيد عبد السلام و اللائحة المرافقة له و المتكونة من 17 شخصا منهم روساء عصب و رؤساء و أعضاء أندية إضافة إلى ثلاتة أعضاء مستفلين
تاريخ حافل بالانجازات
و يعكف السيد عبد السلام أحيزون منذ انتخابه في أول ولاية له على رأس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى في 4 دجنبر 2006 خلفا لمحمد أوزال على إنجاز المشاريع والمرافق الرياضية، في إطار رياضة القرب وذلك من أجل التنقيب عن المواهب الرياضية وفسح المجال أمامها لإبراز طاقاتها ومؤهلاتها الرياضية، حيث عمد منذ ذاك الحين إلى إطلاق مشروع طموح ، بخلق فضاءات وتوفير بنيات تحتية والانفتاح على المدن النائية والمناطق التي تعرف زخما كبيرا في إنجاب الأبطال العالميين، حيث عرف مسار الرجل الرئاسي إنشاء العديد من البنايات الرياضية كان آخرها مركز تكوين العدائين بابن جرير الذي يضم حلبة مطاطية بستة ممرات قابلة للارتفاع إلى ثمانية، وملعب معشوشب وفضاءات رياضية للقفز والرماية، كما يتوفر المركز على غرف طبية تُعنى بمراقبة العدائين، من أجل ضمان صحة وسلامة الناشئة في أحسن الظروف.
ويأتي تشييد المركز إلى جانب العديد من المراكز الأخرى، التي تم خلقها إلى جانب أكاديمية إفران لرياضة أم الألعاب، تحت برنامج سطرته الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى بإشراف مباشر من رئيسها عبد السلام أحيزون، بهدف تنمية وتطوير البنيات التحتية الوطنية الخاصة بألعاب القوى
. و ليس تطوير البنيات التحتية وخلق فضاءات للناشئة هو ما طبع مسار الرجل الذي تشبثت به جل مكونات ألعاب القوى، بل إنه عمد في التفاتة لقيت استحسان الجميع إلى تكريم أبطال أسرة ألعاب القوى من أبطال عالميين وكذا من الأجيال الصاعدة، إضافة إلى عقده اتفاقيات مع مجموعة من الشركات التي باتت تشكل شراكة مع جامعة أم الألعاب وتقدم الدعم المادي واللوجيستيكي للأندية، وكان من آخر حسنات الرجل هو تخصيص دعم مادي العديد من الأندية لتشجيعها على الاجتهاد و توسيع القاعدة لجعل ألعاب القوى في متناول كل الفئات و خلق أبطال المستقبل
هذه العوامل كلها جعلت أسرة ألعاب القوى تدفع إلى التمسك بالرجل وإعطائه ولاية ثالثة من أجل إكمال ما بدأه، حتى يتسنى لرياضة ألعاب القوى من استعادة مكانتها وهيبتها في الحلبات و الملتقيات الدولية