أعضاء “التجمّع الوطني” يطالبون بتعديل القانون التنظيمي للمالية
عبّر أعضاء المكتب السياسي لحزب التجمّع الوطني للأحرار، عن تهانيهم الصادقة ل الملك محمد السادس لمناسبة عيد العرش، “مجددين البيعة والولاء لجلالته، ومؤكدين على رباط الوفاء الصادق الوثيق بين ملك الإنسانية ورائد النهضة التنموية وقائد الرؤية الإصلاحية والشعب المغربي”.
كما ناقش المكتب، في اجتماع ترأسه عزيز أخنوش، بتقنية المناظرة المرئية، مضامين مشروع قانون المالية التعديلي، متسائلا عن غياب أجوبة قوية لتطلعات الفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين، “التي تروم الحفاظ على مناصب الشغل القادرة على إعادة الدينامية للحياة الاقتصادية المتعثرة، في ظل الأزمة التي تعيشها بلادنا”، مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بالحماية الاجتماعية للمواطنات والمواطنين كإجراء مستعجل لتخفيف وطأة الوضعية الراهنة.
وعلاقة بالقانون التعديلى للمالية، أكد المكتب، في بلاغ منبثق عن الاجتماع سالف الذكر، أن تعديل قانون المالية بمشروع وفق ما تقتضيه الظروف الاستثنائية، “يعد تمرينا ديمقراطيا مهما، إلا أن المكتب السياسي يعتقد أن استغراق 15 يوما للمناقشة والمصادقة، هدر للزمن الحكومي والبرلماني، الأمر الذي يستلزم إجراء تعديل عاجل للقانون التنظيمي للمالية، بغية تقليص آجال المصادقة عند الضرورة”، مثيرا، في الآن ذاته، انتباه الحكومة إلى مخاطر وتبعات التأخر في إطلاق البرامج والمشاريع الضرورية لإنعاش الاقتصاد الوطني، داعيا، في هذا الإطار، إلى تسريع وتيرة الإنجاز وتتبع الأوراش المفتوحة ذات الأولوية.
كما أشاد المكتب السياسي بالتدابير التي اتخذتها وزارتا الفلاحة والداخلية بغية تنظيم وتأطير عيد الأضحى، وتموين السوق بمختلف المنتوجات وبأسعار معقولة ومستقرة، على الرغم من الجفاف المسجل، والحالة الوبائية وظروف الحجر الصحي، ودعا، في هذا الصدد، جميع المواطنات والمواطنين “إلى الالتزام بالتدابير المعلنة من طرف السلطات، تفاديا لأي انفلات صحي لا قدر الله”، مجددا اعتزازه بما حققه قطاعا التجارة والصناعة خلال الأشهر الماضية للحد من التأثيرات السلبية للأزمة الاقتصادية، وإعادة إطلاق الأنشطة المرتبطة بالقطاعين وحماية مناصب الشغل.
كما دعا جميع الفاعلين الحكوميين إلى مساندة المجهودات التي تبذلها وزارة السياحة، من أجل إنقاذ القطاع من بوادر السكتة القلبية، “وهو الهدف الذي لن يتأتى إلا بالتعاون ما بين جميع المسؤولين والتواصل الوثيق والدائم مع المواطنين، وبتشجيع السياحة الداخلية، بغية تحريك عجلة الاقتصاد وإنعاش القطاعات المرتبطة بالقطاع السياحي”، حسب البلاغ.
وحول الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، أفاد البلاغ أن المكتب نوه بانتظامية عقدها في الموعد الانتخابي المحدد، مؤكدا كونها مكسبا ديمقراطيا وسياسيا مهما، ومذكرا بانخراط التجمع الوطني للأحرار منذ البداية في هذا الورش، عبر اقتراحات عملية ترمي إلى الرفع من نسبة المشاركة وتعزيز مخرجات صناديق الاقتراع، وتكريس التعددية والتمثيلية الحزبية، وتقوية شفافية الانتخابات.
وخلال هذا الاجتماع، يورد البلاغ ذاته، “قدمت رئيسة منظمة الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، عرضا يضم تشخيصا لواقع ومكانة المرأة في الاستحقاقات الانتخابية، كما تضمن مجموعة من المطالب والمقترحات من أجل تقوية وتعزيز تمثيلية النساء. كما عرفت أشغال المكتب السياسي عرضا قدمه رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، حول مذكرة الشبيبة التجمعية بخصوص رؤيتها للاستحقاقات المقبلة، وكذلك المذكرة المشتركة التي أعدتها شبيبات الأحزاب الممثلة بالبرلمان حول المشاركة السياسية للشباب”.
وتفاعلا مع نتائج الانتخابات الجزئية التي نظمت بكل من جماعة أيت أورير بإقليم الحوز، وجماعة رباط الخير بإقليم صفرو، وجماعة تيزغران بإقليم تيزنيت، وجماعة العاطف بإقليم تاوريرت، “نوه المكتب السياسي بالعمل الجاد الذي قامت به هياكل الحزب ومناضلوه بهاته الأقاليم، وأكد ارتياحه للنتائج المشرفة والواعدة التي تم تحقيقها، ويشكر ساكنة هذه الجماعات التي وضعت ثقتها في مرشحي الأحرار”، مشيدا بعمل المنسقين في الوقوف على حسن سير برنامج 100 يوم 100 مدينة في صيغته الرقمية، “والتي وصلت محطتها الـ84، ودعا، في الآن ذاته، إلى مواصلة الاشتغال القائم على مبادئ الإنصات وسياسة القرب من المواطنين، والتشاور وترسيخ مبادئ الديمقراطية الاجتماعية كخيار إيديولوجي للحزب”.